صبا مبارك: تواصلت مع محامين لإتقان دوري في سوتس بالعربي.. وإفيهات إحسان رتبتها مع عمرو سعد |حوار
يقولون إن صاحب بالين كذاب، ولكن صاحب المواهب يكون معجونا بالفن، وهو ما ينطبق على الفنانة صبا مبارك، التي تتحدى نفسها من خلال شخصيتين، فهي إحسان الفتاة الشعبية في مسلسل توبة، والمحامية فريدة في مسلسل سوتس بالعربي، حيث برعت في تحويل الشخصيتين المختلفتين إلى مساحة للإبداع.
وفتحت صبا مبارك قلبها في حوارها مع القاهرة 24، كشفت فيه تفاصيل تجربتها المختلفة ضمن مسلسل سوتس بالعربي، بجانب الصعوبات التي واجهتها ضمن شخصية إحسان الفتاة الشعبية، والعديد من المفاجآت.
وإلى نص الحوار…
في البداية.. ما الأسباب التي حمستك للتواجد في مسلسل توبة؟
أعجبتني المعالجة الدرامية لشخصية إحسان، الفتاة الشعبية الجدعة والقوية والوفية لإرث أبيها، وحبها الوحيد والتي تتحول تحولا كبيرا بفعل الرغبة في الانتقام من كل الظروف الصعبة التي فرضت عليها، بالإضافة إلى أن الدور مختلف بشكل كبير عن كل الشخصيات التي لعبتها من قبل.
كيف كانت تحضيراتك لدور الفتاة الشعبية إحسان؟
الحقيقة أن الأمر استغرق الكثير من المجهود والتحضير، لأنها تجربة جديدة بالنسبة لي أن أؤدي شخصية فتاة شعبية، لذلك كان علي أن أتعرف على شكل الحياة في الأحياء الشعبية، والتواصل مع عدد من سكانها حتى أتمكن من فهم عقليتهم، وكيفية نظرتهم للأمور وتعاملهم مع المواقف الصعبة حتى أتمكن من تجسيد دور إحسان بشكل يقنع المشاهد، ودائما أفضل الأدوار التي تمثل تحدي بالنسبة لي سواء على مستوى الشخصية أو الموضوع.
ماذا عن ردود الأفعال حول شخصية إحسان؟
لم أكن أتوقع كل هذا النجاح، وسعيدة للغاية برد فعل الجمهور على المسلسل، بجانب أن العديد من الإفيهات التي تستخدمها إحسان في المسلسل أصبحت متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو أمر أسعدني كثيرًا.
كيف كان العمل مع عمرو سعد وطاقم العمل في الكواليس؟
أحببت التعاون مع عمرو سعد، فهو ممثل رائع وفنان جميل، وهذا هو أول تعاون فني نجتمع من خلاله، الكواليس كانت لذيذة، الكل كان يتعاون لخروج المسلسل بأفضل طريقة ممكنة، وعمرو كان متعاونا للغاية وهناك تفاهم كبير وكيميا بيننا.
مسلسل توبة أظهر قوة شخصية صبا مبارك بجانب الدراما.. هل كنتي ترغبي في ذلك؟
بالتأكيد كل شخصية أؤديها لا بد أن ينشأ بيني وبينها تواصل على مستوى أعمق، ومهما بدت الشخصية بعيدة عن شخصيتي الحقيقية، لا بد أن يكون هناك انصهار بين الشخصيتين، فكل شخصية جسدتها فيها جزء مني.
ظهر في دورك بعض اللازمات والإفيهات.. هل كانت ارتجالا منك أم أنها مكتوبة؟
الإفيهات الشعبية كانت نتيجة الجلسات مع عمرو سعد وفريق المؤلفين الشباب، الذين كتبوا سيناريو المسلسل، أحمد حلبة وأحمد بكر ومحمد فوزي، وهم مجموعة شباب موهوبة، وأعتقد أنهم نجحوا في خلق مسلسل شعبي متميز أعجب المشاهدين.
على العكس تشاركي بمسلسل سوتس بشخصية مختلفة عن توبة.. كم استغرق منك التحضير للشخصية، وهل حرصتي على مشاهدة العمل الأصلي قبل التحضير لشخصيتك؟
بالطبع شخصية فريدة في سوتس مختلفة تماما عن شخصية إحسان، وكانت عملية التحضير مختلفة خاصة مع وجود عمل أصلي، والحقيقة أنني شاهدت العمل الأصلي، وأعرف أن بعض الممثلين يفضلون عدم مشاهدة العمل الأصلي حتى لا يتأثروا به، ولكني أفضل التعرف على العمل الأصلي حتى أستطيع تقديم أداءً مختلفا، ومما ساعد على ذلك المعالجة والسيناريو في النسخة العربية التي كانت مميزة للغاية، بجانب التحدث مع محامين للتعرف أكثر على طبيعة عملهم والأجواء الخاصة بالمحاماة.
ألم تخشِ مقارنة الجمهور بين الشخصية التي تلعبيها والشخصية الأصلية في العمل الأجنبي؟
المقارنة أمر لا مفر منه، لا سيما وأن العمل حقق نجاحا وشهرة في الوطن العربي، ولكن التحدي الحقيقي أن أستطيع تقديم شخصية مختلفة وأداء مميزًا، يجعل من الشخصية والعمل ككل عملا مختلفًا.
ما رأيك في تسرع الجمهور وحكمه بالسلب أو الإيجاب قبل مشاهدة العمل؟
لا أعتقد أن الجمهور يحكم على أي عمل قبل مشاهدته، بالتأكيد هناك استثناءات قليلة ربما تضخمها وسائل التواصل الاجتماعي، لكن لا أرى أن الجمهور يحكم قبل المشاهدة.
لماذا لم تقدمي لنفسك بطولة مطلقة بعد نجاحات عديدة في أدوارك؟
أنا لا أعترف بمصطلح البطولة المطلقة، وأختار أدواري بناء على جودة العمل وأهمية الشخصية، وحجم التحدي الذي تمثله بالنسبة لي على المستىوى الفني، ولا أختار الأدوار بناء على حجم الدور، أو أن البطولة فردية أو جماعية، كل عمل له خصوصيته، والأعمال الجيدة تكون كل شخصياتها ذات قيمة وأهمية للعمل وللممثل، وليس حجم الدور أو الشخصية.
تهتم صبا مبارك دائما بقضايا المرأة.. هل تشغلك قضية معينة تريدي تسليط الضوء عليها؟
أنا لا أؤمن بأن الفن رسالة، لكن أنا كإنسانة لدي رسالة، وأنا أقدم العمل الذي يجذبني وينال إعجابي، وليس العمل الذي يدافع عن قضية، أنا بالطبع أدعم المرأة وقضاياها المختلفة في الوطن العربي، وأدعم قضايا اللاجئين كذلك، وغيرها من القضايا الهامة والمؤثرة في عالمنا العربي، ولكني لا أختار أعمالي بناء على ذلك المبدأ.
هل تشغلك منافسة موسم رمضان؟
عنصر المنافسة في رمضان يتطور في كل عام عن سابقه، وهذا الموسم هناك العديد من الأعمال الرائعة، والتنافس القوي الذي يصب في النهاية لصالح الصناعة والمشاهدين.
