الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الأزهري: لن يكون المسلمون أصحاب تدين كامل ما دام هناك تأخر عن اللحاق بركب العلم والتكنولوجيا

أسامة الأزهري
دين وفتوى
أسامة الأزهري
الأربعاء 27/أبريل/2022 - 12:21 م

شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، محاضرة مشتركة بعنوان: القرآن الكريم من التنزيل إلى الحضارة، للدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وبحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وبدعوة من طلاب من أجل مصر.

ووجه الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، الشكر للدكتور محمد الخشت على الدعوة الكريمة وعلى الموضوع شديد الأهمية لعنوان الندوة: القرآن المجيد من التنزيل إلى الحضارة، مؤكدًا أن الدكتور محمد عثمان الخشت فيلسوف ومفكر ورمز وطني كبير من رموز الوطن.

وأكد الدكتور أسامة الأزهري، أن القرآن ألهم العقول بالشغف بالبحث العلمي، فانطلق المسلمون إلى تحويل كلمات القرآن الكريم من كلمة إلى قيمة إلى مؤسسة إلى حضارة، فحولوا كلمة الرحمة إلى إغاثة عاجلة لكل مريض فانطلقت المستشفيات الثابتة والمتنقلة، وزودوا المستشفيات بمكتبات، حتى كان مستشفى ابن طولون هنا في مصر، يشتمل على مكتبة فيها 100 ألف كتاب في الطب، وحول المسلمون الآية الكريمة “الحمد لله رب العالمين” من كلمة إلى قيمة هي السعة والانجذاب إلى السماء ورصد النجوم، فتأسست بذلك مؤسسات، حيث أنشأوا مراصد الفلك في أصفهان ومراغة والقاهرة وقرطبة، فولدت الحضارة وهكذا صنعوا مع كل كلمة في القرآن فصنعوا الحضارة.

أسامة الأزهري: لن ننجح كمسلمين إلا إذا أعدنا تحريك العقول للتفكير بنفس الطريقة

وأشار الأزهري إلى أننا لن ننجح كمسلمين إلا إذا أعدنا تحريك العقول للتفكير بنفس الطريقة، حتى يعود التدين محركا للبحث العلمي والاكتشاف والاختراع والإبداع.

وقال الأزهري: أين مشاركتنا للعالم في اكتشافه لأسرار الكون، أين نحن من مرصد جبمس ويب، ومختبر سيرن، وأين نحن من جهود العالم للحفاظ على البيئة، وقضايا الطفولة، وقضايا الاستدامة، أين أطروحتنا العلمية كمسلمين التي فيها علم وفلسفة وعمق يعزز منطق الايمان بالله ويصنع الحضارة

وأكد الدكتور أسامة الأزهري، أنه لا وجود لعلم ولا حضارة ولا وطنية ولا دين إلا إذا اتسعت الصدور والعقول للحوار والاختلاف والاتفاق والفكر والحجج، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم من قيمه الصانعة للحضارة أنه يدعو لتعظيم الحجج والأدلة والبراهين، وصناعة العلوم المنطقية المعيارية بشرط أن تتسع الصدور، لأنه إذا ضاقت الصدور بالخلاف العلمي فهذا موت للحضارة.

وعقب الندوة المشتركة، تم فتح باب الأسئلة والنقاش وجرى حوارًا مفتوحًا مع الطلاب؛ كشف وعي الطلاب وفكرهم وتميز تساؤلاتهم بما يؤكد قدرتهم على الحوار النقدي العقلاني، وجاءت الردود والتعليقات نموذجًا لحوار فكري قائم على حرية الرأى والرأى الآخر وطرح الحجج والبراهين الكاشفة للحقائق والمصححة للمفاهيم.

تابع مواقعنا