شيخ الأزهر يشرح اسمي السميع البصير: من الأدب ذكرهما مقترنين معًا
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن اسمي السميع والبصير من أسماء الله الحسنى التي تُذكر مقترنة، مثل الخافض والرافع، مشيرًا إلى أنه من الأدب مع الله ذكرهما مقترنين معًا.
الطيب: تم ذكرهما مقترنين في القرآن الكريم
وبيّن فضيلته خلال حديثه اليوم الأربعاء في الحلقة السادسة والعشرين ببرنامجه الرمضاني "حديث شيخ الأزهر"، أنه تم ذكرهما مقترنين في القرآن الكريم، عدا موضع سورة سبأ، إنه سميع قريب، موضحًا أن السياق اقتضى ذلك.
وأوضح شيخ الأزهر، أن الصفتين مأخوذين من السمع والبصر؛ أي السامع لكل مسموع والمبصر لكل المبصرات، مشيرًا إلى أنهما من صفات الكمال لله تعالي الذي يتنزه عن سواهما وعن أي نقائص.
وأوضح الإمام الأكبر أن هناك من يفسر السميع على أنه السميع والمدرك لجميع المخلوقات والمسموعات، والفرق في هذا التفسير أنه يعني الإدراك وهو إدراك عقلي، يعود إلى صفة العلم.
وأضاف شيخ الأزهر: قالوا نثبت له أنه سميع وبصير ولكن حين نفسر سميع وبصير نفسرها بأن يعلم المسموعات والمبصرات.. ولكن معظم المفسرين لم يستحسنوا هذا التفسير بسبب أن العلم صفة مستقلة له تفسير مستقل بذاتها، وهو ما عليه معظم مذاهب المفسرين.
في سياق متصل، قال الطيب إن اسمي الله المعز والمذل، يجريان مجرى ما سبق من الأسماء مثل "الخافض والرافع"، فهما أيضا ليس من أسماء الذات، وقد وردا أيضا في القرآن بصيغة الفعل في قوله تعالى "تعز من تشاء وتذل من تشاء"، كما وردا في الحديث الشريف بنفس الصيغة، وهما مأخوذان من الإعزاز والإذلال، ومعناهما أن يعز الله سبحانه وتعالى بعض خلقه أو يذلهم، ويكون الإعزاز بالملك والإذلال بنزعه.