ضرورة فهم معاني القرآن الكريم.. ننشر نص كلمة السيسي بمناسبة احتفالية ليلة القدر
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ووزراء الحكومة ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من كبير من الشخصيات الدينية والسياسية والإعلامية.
وقال الرئيس السيسي، إننا ونحن نحتفل معًا بهذه المناسبة المباركة ليلة القدر التي أنزل الله فيها القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، يطيب لي أن أتوجه بالتهنئة إلى شعب مصر العظيم، وكافة شعوب الدول العربية والإسلامية بهذه المناسبة العظيمة، داعيًا إلى استلهام روح هذا الشهر الفضيل في ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية؛ لنحيا كما أراد الله لنا، أُمةَ القيم ومكارم الأخلاق.
تابع الرئيس: يسرني أن أرحب بضيوف مصر الأعزاء، مهنئًا حفظة كتاب الله عز وجل، من مصر ومختلف دول العالم من أبنائنا الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم الثامنة والعشرين، بهذه النعمة التي منّ الله بها عليهم، ومؤكدًا على ضرورة فهم معاني القرآن الكريم ومقاصده السامية، التي تدعو إلى مصلحة البشرية جمعاء.
وتوجه الرئيس، بالتحية والتقدير للعلماء المخلصين من رجال الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف متطلعًا إلى رؤية جيل واعد من شباب العلماء والأئمة المفكرين يساهمون في معالجة قضايانا الراهنة في إطار فهم واقع العصر ومستجداته وتحدياته، مع الحفاظ على ثوابت الشرع للدين الحنيف.
تابع الرئيس كلمته، قائلًا: واصلوا جهودكم الجادة ومساعيكم المحمودة لنشر صحيح الدين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، والتعريف بجوهر الإسلام الحقيقي الذي يحمل كل معاني الرحمة والتسامح والتعاون والعمل والبناء، وإعمال العقل في فهم النص، ومنهاج الله عز وجل في تسيير هذا الكون الفسيح، بما يسهم في عمارة الأرض.
حديث الرئيس إلى الشعب المصري
وأوضح السيسي، أن الخطاب الديني الواعي المستنير يعد أحد أهم عناصر المواجهة مع الفكر المتطرف الهدام، ولذا فإننا نأمل في بذل مزيد من الجهد والعمل المستمر لنشر الفهم والإدراك السليم بقضايا الدين والوطن، من أجل تحقيق مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا وللأجيال القادمة، بما يعزز من هدفنا الأساسي، وهو الحفاظ على جوهر الدين وتوعية النشء والشباب، وذلك لإدراك مخاطر الفكر المتطرف من جهة وحجم التحديات من جهة أخرى.
ودع الرئيس السيسي، المواطنين لمواصلة بناء مستقبل هذا الوطن، في ظل فهم مستنير لمقاصد الدين وعظمته وسماحته، وتأكيده على حتمية العمل الجاد والاتقان والإخلاص والتعاون والتراحم والتكاتف الوطني، وعلينا أن نستلهم من هذا الشهر الكريم وهذه الليلة المباركة روح الإخلاص والمثابرة والعمل من أجل تحقيق مستقبل أفضل لمصرنا العزيزة في كافة مناحي الحياة.
وفي ختام كلمته، توجه الرئيس السيسي إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء أن يسدد على طريق الخير والبناء خُطانا، وأن يمدنا بمزيد من قوة الإيمان والإرادة، ويقظة الضمير الأخلاقي والإنساني في جميع جوانب الحياة، والعمل الدؤوب من أجل وطننا الغالي ومن أجل الأجيال الحالية والمستقبلية.
