وزيرة دفاع بلجيكا: دور مصر محوري لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وإفريقيا
التقى السفير الدكتور بدر عبد العاطي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، بوزيرة الدفاع بالحكومة الفيدرالية البلجيكية، بحضور نائب السفير المصري، وملحق الدفاع ببروكسل، في إطار مقابلاته الثنائية؛ التي يجريها مع كبار المسئولين في الحكومة البلجيكية.
وتناولت المقابلة؛ التطور الذي تشهده مصر على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتقدم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وبلجيكا، وفرص تعزيز التعاون استغلالًا للزخم؛ الذي أحدثته زيارة رئيس الجمهورية إلى بروكسل في شهر فبراير الماضي، واللقاءات التي عقدها سيادته مع كل من ملك بلجيكا ورئيس الوزراء البلجيكي، بالإضافة إلى لقاءاته مع رؤساء مجالس إدارات كُبرى الشركات البلجيكية، لبحث تعزيز التعاون في عدة مجالات.
علاقات الصداقة التاريخية
كما استعرض عبد العاطي؛ علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع مصر وبلجيكا، والتي تعود إلى القرن التاسع عشر، حيث كانت بلجيكا ولا تزال شريكًا رئيسيًا في عملية تحديث الدولة المصرية على مدار القرنين الأخيرين، ودورها في التاريخ المصري، كإنشاء حي مصر الجديدة والنظام القانوني البلجيكي المستخدم حتى الآن في مصر.
من جانبها، أعربت وزيرة الدفاع البلجيكية عن تقديرها لمصر وقيادتها السياسية، مبرزةً اهتمامها بمتابعة التطور الذي يحدث في مصر، والتقدم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، وتم تناول الدور المحوري الذي تلعبه مصر لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، فضلًا عن جهودها في مجال مكافحة الإرهاب، والتي تم إبرازها بتولي مصر الرئاسة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، فضلًا عن جهود مصر في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ونجاحها في ضبط حدودها، ومنع أي مركب للهجرة غير الشرعية من مغادرة السواحل المصرية منذ عام 2016.
كما تطرقت المقابلة إلى تداعيات الأزمة في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي، خاصة على مصر، فيما يتعلق بالتداعيات السلبية للأزمة على الأمن الغذائي وعلى أمن الطاقة وارتفاع معدلات التضخم العالمية، فضلًا عن التأثيرات السلبية على معدلات النمو في قطاع السياحة.
كما استعرض دكتور عبد العاطي؛ الاتصالات المصرية رفيعة المستوى مع الجانبين الروسي والأوكراني، لتناول كافة السبل المؤدية إلى التهدئة والتوصل إلى حل سلمي للنزاع، وبذل كافة الجهود من أجل تحقيق ذلك، سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي أو الدولي، فضلًا عن الزيارة التي أجراها وزير الخارجية لموسكو ووارسو، ولقائه بوزيري خارجية روسيا وأوكرانيا، في إطار مجموعة الاتصال العربية على المستوى الوزاري بشأن الأزمة في أوكرانيا.
