محمد حاتم: تأثرت نفسيًا بسبب بطلوع الروح.. والتدريب على السلاح صعب وشخصية أكرم حيرتني | حوار
بالرغم من دراسته للقانون في كلية الحقوق، إلا أنه اتجه لما يحب قلبه وهو التمثيل، حيث درس التمثيل والإخراج بأكاديمية الفنون وشارك في العديد من دورات التمثيل والإخراج، وقدم العديد من الأعمال ولفت الأنظار منذ ظهوره في مسلسل جراند أوتيل وأبو العروسة، وبرع في تجسيد الأدوار المركبة نفسيًا، من بينها شخصية مهاب في مسلسل منورة بأهلها والذي يعتبر نقلة كبيرة في مسيرته الفنية، وبالطبع لن ننس المسلسل القصير في كل أسبوع يوم جمعة مع الفنانة منة شلبي.. وها هو محمد حاتم يفاجئنا بدور مختلف عن المعتاد في مسلسل بطلوع الروح، حيث يجسد شخصية أكرم الذي يترك حياته المستقرة ويختار المغامرة والذهاب للجهاد مع داعش.
وحاور القاهرة 24 محمد حاتم، لمعرفة كواليس مشاركته في بطلوع الروح وأصعب اللحظات التي مرت عليه.. بجانب الحديث عن أعماله القادمة.. وإلى نص الحوار:
في البداية.. كيف جاءت مشاركتك في بطلوع الروح وهل وافقت على الفور أم تردت في قبول الدور؟
- لم أخذ وقت طويل في التفكير حول قبول الدور، لأن وجود اسم كاملة أبو ذكري على أي سكريبت يجعلك تقبل الدور على الفور وتشعر بالأمان، وأنا مقتنع 200% أن مخرجة كبيرة زي كاملة أبو ذكري الممثل يمشي وراها وهو مغمض.
هل استفزك الدور كـ ممثل.. وكيف تصف أكرم بالنسبة لك؟
-شخصية أكرم مستفزة جدًا لأي ممثل؛ لأنه يمر بتحولات كثيرة، وهو شخصية مضطربة ويحاول البحث عن ذاته على الرغم من كونه شخصية ناجحة وعنده زوجة جميلة وأسرة وهذا الإطار الخارجي الذي يراه به الناس، لكنه فارغ من الداخل وغير راضي بحياته ويبحث عن ذاته، والشخصية يمكن أن يكون لها فيلم قبل أن يدخل داعش لأن الشخصية ثرية بالصفات والتحولات.
حدثنا عن تحضيراتك لشخصية أكرم.. وهل أخذت منك جهد ووقت على عكس باقي الشخصيات؟
- قبل بدء التصوير كانت المخرجة كاملة أبو ذكري مهتمة بأن أكون مقتنع بكل تصرفات الشخصية لأن تحولاتها كثيرة وكنت أتساءل في أحيان كثيرة لماذا تفعل الشخصية تلك الأفعال؟ وأصرت المخرجة كاملة أبو ذكري على أن نكون مقتنعين بشكل تام بأفعال الشخصية قبل التصوير، سواء تلك الأفعال ظهرت على الشاشة أو لم تظهر، وهذا لأن الممثل يجب أن يكون في صف الشخصية التي يؤديها، وشخصية مثل أكرم تأخذ الكثير من الوقت لذلك لولا مساعدة المخرجة كاملة أبو ذكري كانت أخذت مني الشخصية وقت أطول، كما أنني شاهدت مجموعة من الفيديوهات والوثائق الخاصة بداعش.
شخصية أكرم مضطربة وتعاني من تحولات كل لحظة.. فهل أثرت عليك نفسيًا؟
-أي شخصية خصوصًا إذا كانت معقدة تؤثر على الممثل، وشخصية أكرم مش شخصية بسيطة وكنت أسأله ليه بتعمل كدة يا أكرم؟ والشخصية كانت بترد ويصر على إجاباته، وهو شخصية لا تقتنع إلا بالإيجابيات التي تحقق له الامتلاء ويفعل ما هو مقتنع به، فنعم الشخصية أثرت في وحيرتني.
كيف كانت كواليس تدريبك على حمل السلاح؟
-تدربت على حمل السلاح لأنه جزء أساسي من فهم الشخصية والتدريب كان صعب وأول مرة أحمل بها السلاح شعرت أنه صعب وهو نفس شعور شخصية أكرم؛ لأن فكرة التصويب وإطلاق النار والقتل والموت ليست بالأمر السهل.
هل استعنت بطبيب نفسي لتجسيد شخصية أكرم؟
-الشخصية في البداية كانت تتوه، وجلست مع دكتور نبيل القط نحلل الشخصية نفسيًا وليه أفعالها دي؟ وهل في شخصية في الحقيقية كدة؟ وزي مين وجلست مع الباحث علاء عزمي في الأمور الخاصة بـ داعش وحكى لي عن شخصيات بأفعال مشابهه وهذا جعل الموضوع أكثر متعة بالنسبة لي.
أترى أن 3 سنوات كافية لتغيير أكرم للنقيض؟
-بالطبع، وأقل من 3 أعوام لأن عُمر شخص زكي وعرف يدخل من نقاط ضعف أكرم وعرف يغسل دماغه تماما.
هل وجدت صعوبة في التصوير بـ لبنان خاصةً مع وجود أزمة وحالة من الطقس غير المستقر؟
-المخرجة كاملة أبو ذكري كانت تختار أماكن تصوير حقيقة وكنا نشعر أننا في داعش بالفعل، ومع مهندسة ديكور عظيمة ومجموعة من الممثلين من أنحاء الوطن العربي جعل التصوير ممتع ولبنان بلد جميلة ولم نشعر بأزمة طاقة لأن شركة الإنتاج لم تشعرنا بأي أزمات، وحقيقي تشرفت بالتصوير في لبنان ووسط أشخاص من كافة الوطن العربي جعلتها تجربة ممتعة والعمل مع شركة الصباح كان جيد وأيضا العمل مع فنانين مختلفين مهتمين بإخراج عملهم بأحسن صورة بالرغم من الظروف الصعبة.
هل شعر أكرم بالندم لمجيئه مدينة الرقة وتدمير أسرته؟
-أفضل ان أترك هذا ليراه المشاهد في أحداث المسلسل.
أيوجد سر وراء الوشم على رقبة أكرم وأيد روح خاصةً أنها نفس الرسمة؟
-الوشوم يدل على تاريخ الشخصية ومن أين أتى والتجارب التي مر بها وكانت تساعدني في إني طول الوقت أبقا عارف أني كنت في مكان ثاني وأصبحت هنا.
هل من الممكن رؤيتك داعشي مرة أخرى أم لا تحب تكرار أدوارك؟
-لا أحب تكرار الأدوار التي أقوم بها.
وأخيرًا.. حدثنا عن تفاصيل العمل المسرحي الذي تحضر له مع المخرج دانيال سان بيدرو
-عرض عن رحلة المؤلف الفرنسي الكلاسيكي جوستاف فلوبير، وهو أقرب من أنه يكون حكاية أكثر من عرض مسرحي عادي، جوستاف فلوبير له كتاب باسم رحلة حياتي يحكي فيه عن رحلته من فرنسا إلى مصر والشرق الأوسط واكتشافه لمدن في الشرق الأوسط وكان منبهر بالشرق في ذلك الوقت، وفي العرض المسرحي نحكي الفصل الخاص بمصر وهو عرض كلاسيكي وأنا سعيد بالتعاون معهم؛ لأنه أول عرض لهم في مصر وسيعرض في القاهرة والإسكندرية وأسوان والمدن في فرنسا مثل باريس ونورماندي والجولة بالعرض لأخر السنة ومتحمس جدًا للتجربة.