محكمة إماراتية تقضي بتعويض مريض 800 ألف درهم بعد إصابته بالشلل بسبب خطأ طبي
قضت محكمة الاستنئاف في الإمارات بتغريم مستشفى خاص في دبي 800 ألف درهم بسبب خطأ طبي.
وبدأت الواقعة حين عاني المدعى من ألم أسفل الظهر، وتوجه إلى المستشفي وأجرى الطبيب له عملية جراحية، ولكن ساءت حالة المريض ولجأ الطبيب إلى استخدام العلاج بالحقن.
تغريم مستشفى خاص في الإمارات
وعقب خروجه اضطر المريض للتوجه إلى المستشفى مرة أخرى بسبب استمرار الألم، وتم علاجه مرة أخرى بإعطائه العديد من العقارات الطبية، ولكن ساءت حالته بشكل كبير، وحين عرض على طبيب أخرى أخبره بأنه تلقى الحقن في المكان الخاطئ، وفقًا لوسائل إعلام إماراتية.
وظل يتردد على المستشفى أكثر من عام، وتدهورت حالته كليًا، وخضع لأربع جراحات، وذهب إلى مستشفى أخرى، ليكتشف أنه انتهى به الأمر إلى العجز عن المشي، وفقدان السيطرة على قضاء الحاجة، فضلًا عن ضعف شديد في الطرف الأيمن، وألم بالغ في الظهر، وتدهور حاد في وظائف أخرى من جسده.
وقدم شقيقه شكوى ضد الطبيب والمستشفى الأول في سلطة المدينة الطبية، وتم تشكيل لجنة للتحقيق، وانتهت إلى إدانة الطبيب، وقررت إيقاف ترخيصه ثلاثة أشهر، واصفة ما حدث بأنه جملة من الأخطاء الفادحة، مشيرة إلى عدم وجود احتمالات لتحسن حالته، وحاجته لعملية تصحيح علاجية تتضمن علاج الألم الأصلي، والمضاعفات الناتجة عن العلاج الخاطئ.
وأكدت المحكمة المدنية الابتدائية أن الثابت لديها من أوراق الدعوى، وفق تقرير سلطة دبي الطبية، سوء إدارة من قبل الطبيب، أدت إلى إيقاف رخصته، مشيرة إلى اطمئنانها إلى تقرير اللجنة بارتكاب خطأ طبي جسيم، وأن الأب والزوجة والابنة أصابتهم أضرار مادية وأدبية.
وقضت المحكمة بإلزام المدعى عليهما بأن يؤديا بالتضامن مبلغ ثلاثة ملايين درهم تعويضًا عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت بهم، إلا أن محكمة الاستئناف الإماراتية قررت تخفيض التعويض وتعديله ليصبح 800 ألف درهم.