دراسة جديدة| التفاعلات الاجتماعية القوية يمكن أن تحمي من المزاج الكئيب
أشارت دراسة جديدة نشرت في مجلة العلاقات الاجتماعية والشخصية إلى أن زيادة التفاعل الاجتماعي، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض معدلات الشعور بالوحدة والاكتئاب، وفق لموقع psy post.
الشعور بالوحدة والتفاعل في العلاقات
وكشفت الأبحاث أن الحجر الصحي أدى إلى مستويات أعلى من الشعور بالوحدة والاكتئاب، وتفاقمت هذه الآثار بالنسبة للأفراد الذين احتاجوا إلى الحجر الصحي لفترة أطول، ويتوافق هذا مع الدراسات السابقة التي كشفت عن مدى أهمية التفاعل والعلاقات الاجتماعية لسعادة الناس ورفاهيتهم.
وحدد الباحث آدم كوتشينسكي وزملاؤه مكونات التفاعلات الاجتماعية اليومية المرتبطة بالتغيرات في المزاج المكتئب والشعور بالوحدة، من خلال هذه الدراسة، وجمعوا عينة من البالغين من مقاطعة كينغ، واشنطن.
وتضمنت عينتهم 515 مشاركًا بالغًا، وأكمل المشاركون استطلاعات الرأي اليومية لمدة 75 يومًا على التوالي، والتي تمت مطالبتهم برسالة نصية في الساعة 7:30 مساءً كل ليلة، وأكملت عينتهم أيضًا مقاييس الاكتئاب، والوحدة، وكمية التفاعل الاجتماعي، والاستجابة المتصورة، والإفصاح عن الذات الضعيف.
وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين يشاركون في المزيد من التفاعلات الاجتماعية، والمزيد من الإفصاح عن أنفسهم، ويشعرون بأن الناس أكثر استجابة لهم يظهرون مستويات أقل من الاكتئاب والوحدة، فيمكن أن يكون التفاعل الاجتماعي المتزايد، بغض النظر عن خط الأساس للفرد، عاملًا وقائيًا.
ارتفاع الاكتئاب والشعور بالوحدة
ووجدت الدراسة أن زيادة الإفصاح عن الذات المعرضة للخطر ارتبط بارتفاع الاكتئاب والشعور بالوحدة، وذلك عندما يشعر الفرد أن هناك استجابة أكبر.
ويقول كوتشينسكي، على الرغم من ذلك، لا يمكن لهذه الدراسة أيضًا استبعاد احتمال وجود علاقة سببية عكسية، مثل أنه بدلًا من التفاعلات الاجتماعية التي تغير مستويات الاكتئاب لدى الفرد، قد يؤدي الاكتئاب إلى تغيير تواتر الفرد في التفاعلات الاجتماعية.
وخلص الباحثون إلى أن المخاوف بشأن الآثار المحتملة للتباعد الاجتماعي خلال جائحة كورونا سلطت الضوء على العديد من الفجوات في معرفتنا حول الارتباط بين التفاعلات الاجتماعية والصحة العقلية.
كما تشير النتائج إلى أن التفاعلات الاجتماعية بشكل عام، والاستجابة المتصورة، قد تحمي من الاكتئاب المزاجي والشعور بالوحدة بغض النظر عن مستويات السمات الخاصة بهذه المتغيرات.
