دراسة: يمكن اكتشاف سرطان المريء مبكرًا من خلال التغيرات الجينية
وجدت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Communications من قبل فريق من الباحثين في مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان، أن التغيرات الجينية في خلايا مريء باريت BE تعد مؤشرًا على سرطان المريء الذي يمكن اكتشافه قبل سنوات عديدة من تطور السرطان.
اكتشاف سرطان المريء مبكرًا
أظهرت الدراسة التغييرات المميزة التي تشمل إعادة ترتيب قطع كبيرة من الحمض النووي وتلف كلتا نسختين من الجين المثبط للورم يسمى TP53.
قال الدكتور توماس بولسون، كبير العلماء في مختبر جرادي الذي شارك في قيادة المشروع: معظم المرضى المصابين بسرطان المريء لديهم تغيران من المحتمل أن يعطلان الجين الطبيعي.
وأضاف: خلال الدراسة، وجدنا أن الخلايا مع TP53 المتغير قد انتشرت إلى مناطق أكبر من المريء واستمرت لفترات طويلة من الزمن مقارنة بالمرضى الذين لم يصابوا بالسرطان.
على الرغم من أن الهدف النهائي للفريق هو تحسين التشخيص والفحص للكشف عن سرطان المريء، أكد بولسون أن هذه الدراسة تقارن الطفرات وتغيرات الحمض النووي التي حدثت في المرضى المصابين بالسرطان مع تلك التي حدثت في المرضى الذين يعانون من حالة مستقرة.
التحقق من صحة النتائج
وتابع: في حين أن النتائج مهمة وتستند إلى تحليل أكثر من 400 عينة من الأنسجة، فإن نتائج هذه الدراسة التي شملت 80 مريضًا تحتاج إلى التحقق من صحتها في مجموعات المرضى الأخرى قبل استخدامها سريريًا للتنبؤ بما إذا كان مرضى BE الآخرين يصابون بالسرطان.
وفقا للباحثين، يظهر لدى بعض الأشخاص المصابين بالارتجاع الحمضي طويل الأمد، مريء باريت كنوع جديد من بطانة المريء التي تقاوم بشكل أفضل الأضرار الناجمة عن الارتجاع.
وأشار بولسون إلى أنه على الرغم من أنها غالبًا ما تكون مصحوبة بطفرات في الحمض النووي، إلا أن معظم الناس لن يحتاجوا أبدًا إلى العلاج من أجل BE الخاص بهم، والذي سيبقى حميدة ومستقرة.
وأكمل بولسون: إذا تمكنت من العثور على الورم وهو صغير جدًا، وحتى مجهري، فإن خيارات العلاج أفضل بكثير، ومع ذلك، فإن 95 في المائة من مرضى BE لن يصابوا بالسرطان أبدًا.