التكبير والزينة والتطيب وإظهار السرور.. المفتي يوضح سنن عيد الفطر المبارك
هنَّأ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة المصرية وجموع الشعب المصري، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، قائلًا: نهنئكم جميعًا بمناسبة اقتراب يوم عيد الفطر المبارك؛ يوم الجائزة، راجيًا من الله أن يتقبَّل منَّا ما قدَّمنا من عمل وعبادة خلال شهر رمضان الفضيل، وندعو الله أن يوفِّق الجميع إلى ما يؤدي إلى رفعة البلاد وتقدمها وازدهارها.
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج مكارم الأخلاق في بيت النبوة، مع الإعلامي حمدي رزق، الذي يعرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا فضيلته أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سنَّ للمسلم في الأعياد اتخاذ الزينة ولبس أحسن الثياب وجديدها والاغتسال والتطيب بالروائح الزكية، وإظهار السرور والترويح عن النفوس باللهو واللعب مع مراعاة الآداب، كما يطلب من المسلم في يوم العيد أن يؤدي شعائره المخصوصة به، التي تبدأ بالاجتماع مع إخوانه من المسلمين على اختلاف طبقاتهم في مكان واحد يهلِّلون الله تعالى ويشكرونه على نعمه، ثم يؤدون صلاة العيد ويستمعون إلى الخطبة، فضلًا عن مطالبة المسلمين بأن يشارك بعضهم بعضًا هذه الفرحة بالتهنئة وإدخال السرور والتزاور بين الجيران والأرحام، والتوسعة على الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات.
مفتي الجمهورية: التكبير سُنَّة عند جمهور الفقهاء
وأمَّا عن تكبيرات العيد فقال فضيلة مفتي الجمهورية: التكبير سُنَّة عند جمهور الفقهاء، وبالنسبة لصيغة التكبير فلم يرد شيء بخصوصها في السنَّة المطهَّرة، والأمر فيه على السَّعة؛ لأنَّ النص الوارد في ذلك مطلق، وهو قـوله تعالى: وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ البقرة: 185، والْمُطْلَقُ يُؤْخَذُ على إطلاقه حتى يأتي ما يقيِّده في الشرع؛ ودرج المصريون من قديم الزمان على الصيغة المشهورة وهي: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله، وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.
وأضاف فضيلته: وأمَّا عن صيغة تكبيرات المصريين، فهي صيغة شرعية صحيحة؛ قال عنها الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: وإن كبَّر على ما يُكبِّر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه.