البيئة تنصح بتناول الأطعمة الطازجة لتجنب التلوث بالمضافات الغذائية
حذرت وزارة البيئة من المضافات الغذائية وهي عبارة عن أي مادة تضاف إلى الغذاء حيث تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على خصائص أي طعام، وتشمل أي مادة تستخدم في إنتاج وتجهيز، وكذلك التعبئة والتغليف أو تخزين المواد الغذائية، لما لها من أضرار إذا ما تم تلويث الطعام بها.
وأوضح تقرير لـ وزارة البيئة عبر موقعها الإلكتروني، أن تلك المضافات إما أن تصل بطريق مباشر إلى الطعام لغرض محدد ويتم تحديد معظم الإضافات المباشرة على الملصق المكون للأطعمة، أو أن تصل المضافات الغذائية بطريقة غير مباشرة إلى الطعام بكميات ضئيلة نظرا للتغليف والتخزين أو أي معالجة أخرى.
أسباب استخدام المضافات الغذائية
وتتنوع أسباب استخدام تلك المضافات في الأغذية منها ما يلي:
1- للحفاظ على الغذاء أو تحسين جودته، ومنها:
- المواد الحافظة، وتلك تمنع أو تُوقف الإتلاف الناتج من البكتريا والخمائر والفطريات وهذه المواد ضرورية للتخزين، إضافة إلى المحافظة على جودة الطعام. ومن أمثلتها نترات الصوديوم - حمض البنزويك - حمض السوربيك.
- المواد المضادة للأكسدة، وهي التي تمنع الدهون والزيوت الموجودة داخل الأطعمة من التزنخ (هو تغير كيميائي يحدث تغير في لون وطعم ورائحة الزيوت أو الدهون نتيجة الأكسدة البيولوجية أو كيميائية وينتج عنها فوق أكاسيد وكيتونات)، كما أنها تمنع قطع الفواكه الطازجة مثل التفاح من تحول إلى اللون البني عند تعرضها للهواء.
2 - لتحسين أو المحافظة على القيمة الغذائية
وهي المواد المكملة، وتشمل الفيتامينات والمعادن التي تضاف إلى العديد من الأطعمة لتعويضها عن هذه المواد التي فقدت في المعالجة، أو تحسين الجودة الغذائية للطعام أو لزيادة القيمة الغذائية للأطعمة، ومن أمثلتها: فيتامين ج الذي يضاف إلى مشروبات الفاكهة.
3 - لتحسين الطعم، والملمس والمظهر.
أضرار بعض المضافات الغذائية
ويشير تقرير وزارة البيئة الخاص بمضافات الأغذية إلى وجود أكثر من 3 آلاف مادة تستخدم کمضافات للطعام، ومع أن هذه المواد لها أغراض مفيدة إلا أن بعضها له أخطار سمية في حال زادت عن الجرعة المسموح بها على الصحة والسلوك، أمثلة على ذلك:
- نترات الصوديوم وهي تستخدم كمادة حافظة وتوصي المواصفات العالمية بعدم استخدامها لهذا الغرض، وتضاف إلى اللحوم لتمنع نمو بعض الفطريات وأيضا إكسابها اللون الأحمر للحوم ولكن عندما تتحد مع الأحماض الأمينية الموجودة في المعدة تكون النيتروزامين وهو مسبب للسرطان، وأيضا حمض البنزويك يضاف للمشروبات ليمنع نمو الميكروبات وتسبب الجرعات العالية منه اضطرابا في الجهاز العصبي المركزي وتشنجات.
الوقاية من التلوث بالمضافات الغذائية
أي مادة تضاف إلى الطعام لا بد من تحديد ومعرفة الجرعة اليومية المسموح بها، وهي تحدد من قبل إدارة الاغذية والعقاقير ومنظمة الصحة العالمية WHO، وهذه الجرعة هي الجرعة الأمنة التي ليس لها أي أضرار صحية؛ ولكن ثبت أن بعض المضافات يظهر لها تأثيرات على الصحة وذلك بعد فترات طويلة من استخدامها وبصفة مستمرة، لذلك فلا بد من الحد من التلوث بهذه العناصر باتباع الآتى:
1 - تناول الأطعمة الصحية الطازجة مثل الخضروات والفواكه والأسماك واللحوم، والبعد عن الأطعمة المعلبة قدر المستطاع وذلك لصحة أفضل وبيئة آمنة من التلوث.
2 - عدم شراء المنتجات الغذائية طعام، شراب أو معلبات مجهولة المصدر من الأماكن التي ليس عليها رقابة من قبل وزارة الصحة؛ وذلك لاستخدامهم المضافات الغذائية بطريقة عشوائية دون الأخذ في الاعتبار الجرعات اليومية المحددة لهذه المواد.
3 - عدم تناول المواد الغذائية المضاف إليها هذه العناصر بصفة مستمرة وذلك لتجنب الآثار الناتجة عن التراكمات المستمرة لهذه المواد في الجسم.
4 - عدم الإفراط من استخدام المضافات الغذائية على الأطعمة اليومية على سبيل المثال الألوان الغذائية الصناعية المستخدمة في الحلويات لتجنب أضرارها الصحية على الجسم.
