عادات الريف المصري.. قطار الفرحة ينطلق من قرية نجيب ببني سويف لتهنئة الأهالي بعيد الفطر|فيديو
عادة ثقافية واجتماعية تربي عليها أهالي قرية نجيب التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف، حيث يجتمع أهالي القرية لأداء صلاة العيد في المسجد الكبير بها، وعقب الانتهاء من شعائر الصلاة؛ ينطلقون في قطار بشري يقوده فضيلة الشيخ محمود الشريف مـذون القرية، وخلفه الأهالي من جميع الفئات العمرية، ويمرون على منازل القرية للتهنئة بالعيد.
الأهالي يهنئون بعضهم البعض ويتبادلون الكعك والحلوى
وخلال مسير القطار البشري على المنازل؛ يقابلهم الأهالي بالترحيب والمحبة، في جو يسوده المحبة، فلا يوجد عذر للتخلف عن هذا الركب، الذي ينهل من كرم الأهالي الذين يوزعون على كل من يشارك فيه، الكعك وحلوى العيد.
أهالي القرية يحافظون على تلك العادة
مثل هذه العادة منتشرة في أغلب قرى الريف، التي يعرف عنها دوما الحب والمودة بين أهلها منذ قديم الأزل، ومع مرور الزمن؛ بدأت تُنسى، وتضيع في زحام العصر الجديد، لكن من الجيد أن يحافظ أهالي هذه القرية عليها، وعادات أخرى جميلة توجد لديهم، جعلتهم مترابطون.
مأذون القرية
وفي بث مباشر قدمه القاهرة 24؛ قال الشيخ محمود الشريف مأذون القرية، إن هذه عادات تُجبر كل من ينشأ عليها من أجيال أن يتعامل مع جميع أهل بلدته، وكأنهم عائلته؛ لأننا مشايخ هذه القرية، كبار العائلات، نرفض أن تنقسم القرية، وإذا أخطأ أحد الشباب وحاول الشجار مع أحد؛ تجد أي من كبار السن يرده، وكأنه والده، ولا يجرؤ الشاب أن يرفع صوته؛ خوفا من عقاب والده.
مأذون القرية: نتمنى أن تعود هذه العادة إلى كل قرية وحارة في مصر
وأضاف المأذون: إنها حقا عادات جميلة، تغمس الحب والسلام، وتنبذ الحقد والكراهية بين الأهالي؛ ليتها تعود تلك العادات كما كانت، في كل قرية، وكل حارة داخل مدينة، حتي يعود الحب الذي نخشي أن يذهب دون عودة، ثم لا يكون أمامنا غير الندم على التفريط فيه.