الأزهر للفتوى الإلكترونية: العيد فرصة لإعادة العلاقات وتقويتها
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن العيد فرصة لإعادة العلاقات وتقويتها، والتزاور والتلاقي.
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: صلة الأرحام التي قال عنها سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ».
فلسفة العيد في الإسلام تبين لنا عظمة التشريع الإلهي
وعلى جانب آخر، أدى الآلاف من المسلمين، رجالا وأطفالا ونساء، أمس الاثنين، صلاة عيد الفطر المبارك في رحاب الجامع الأزهر، حيث امتلأت أروقة وصحنه بالمصلين منذ صلاة الفجر، وهزت تكبيرات العيد أركانه، ابتهاجًا بالعيد وسط أجواء من الفرحة والسرور.
وألقى خطبة العيد بالجامع الأزهر فضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين السابق، حيث كبر الله وحمده وأثنى عليه، وصلى على رسوله الكريم، وقال: جاء العيد بعدما انتهى شهر رمضان وامتثل المسلمون لأمر ربهم، فصاموا نهاره وقاموا ليله، وأتم الله عليهم نعمته فأكملوا صيامه، فحُقَ لهم أن يجمعوا بين عيدهم وفرحهم بإتمام صيامهم، وينتظرون من الله الأجر والمثوبة، تُزاحمهم ملائكة الرحمن الرحيم الطرقات كلها، ويباهي بهم الله تعالى ملائكته.
وأوضح خطيب العيد بالجامع الأزهر، أن فلسفة العيد في الإسلام تبين لنا عظمة التشريع الإلهي، حيث أن الله تعالى يعلم ما للنفس البشرية من حق في الاسترواح والاستجمام، فشرع لها الأعياد، كي تأخذ استراحة، ثم تعود بعد تجديد نشاطها مستأنفة علاقتها بربها، كما أن الأعياد في الإسلام تدعونا إلى التقارب والتراحم والتواد وأداء التحية والهدايا، لتصفو النفوس وتطمئن القلوب ويستشعر الإنسان مدى حاجته لأخيه في المجتمع الذي يعيش فيه، مؤكدا أن الأمم التي تتحقق فيها تلك الصفات هي أمم حية لن تموت، واجتمع أبناؤها على توحيد الله، وهز صوتهم الكون وهم يكبرون الله أكبر، على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأعراقهم.