العيد في حلايب وشلاتين شكل تاني.. «أيد هوى شبوبنا» تحية العيد وألعاب بدائية لتسلية الاطفال
في قلب الجنوب بحلايب وشلاتين، جنوب البحر الأحمر وعلى شمال خط عرض 22 درجة وهو الخط الفاصل للحدود المصرية السودانية، يشهد كل شبر من أرضها حكايات من عصور وعادات وتقاليد يحياها أصحابها وينعمون بعطايا الطبيعة البكر، لهم قانونهم وعاداتهم وتفاصيلهم التي تميزهم بين الجميع.
«أيد هوى شبوبنا» عيد سعيد بلهجة قبائل البجا
وللعيد شكل آخر مختلف بمدينتى حلايب وشلاتين، وأول ما تسمعه عقب الانتهاء من صلاة العيد جملة «أيد هوى شبوبنا» وتعني عيد سعيد بلهجة قبائل البجا، والتي ينتمي إليهم قبائل البشارية.
قبائل العبابدة والبشارية تحتفظ بعاداتها خلال الأعياد
وما زالت القبائل التي تسكن منطقة حلايب وشلاتين والتجمعات البدوية من قبائل العبابدة والبشارية، تحتفظ بعاداتها وطقوسها الخاصة خلال الأعياد، حيث يتوافد الأهالي على ساحة الصلاة عقب صلاة الفجر، وهم يكبرون تكبيرات العيد على أرض الساحة الرملية، خلف الإمام دون ميكروفونات.
«المرجيحة» أبرز وسائل الترفية فى حلايب وشلاتين
الأعياد تقتصر على أداء صلاة العيد والزيارات العائلية، فلا توجد أي وسائل ترفيهية سواء ملاهٍ أو حدائق ومتنزهات، لا شيء سوى الطبيعة فالشجر يستخدمه الأطفال كـ«المرجيحة»، من خلال توثيق الحبال بها، كذلك إطارات السيارات القديمة لعبة يدحرجونها الأطفال في الصحراء الواسعة مصاحبة لابتساماتهم البريئة بين الوقت والآخر، إلى أن ترهقهم في نهاية اليوم.
ونظرًا لأن نشاط الرعى بين الوديان والجبال يستحوذ على قطاع عريض من المواطنين هناك، حيث تفرض الطبيعة الجبلية قسوتها على قاطنيها فمعظم أصحاب الإبل والأغنام والماعز يحرصون يتناولون الوجبة الرئيسية وهي وجبة العصيدة.
العصيدة أبرز أكلات حلايب وشلاتين خلال الأعياد
والعصيدة عبارة عن عجينة تعد بطريقة خلطها بالماء وتسويتها وإضافة اللبن عليها لتصبح وجبة شهية للغاية وبها من العناصر الغذائية وتعد من المأكولات المحببة خلال العيد، كما يقوم هؤلاء بتبريد المياه بطريقة يدوية عن طريق وضعها فى أوانٍ فخارية أو مصنوعة من الألومنيوم ووضعها فى الهواء الطلق كما أن إعداد العصائر أساسي.