بعد ارتفاع الدولار والفائدة.. اقتصادي يكشف طريقة مواجهة المواطن للأسعار
قال الدكتور مدحت نافع الخبير الاقتصادي، ومستشار وزير التموين، إنه في ظل ارتفاع الدولار وارتفاعات الأسعار فإن المواطن يجد صعوبة بالغة وكبيرة في تنويع مصادر دخله، وإدارة الأزمة المالية بأدوات متنوعة، لا سيما في ظل الارتفاعات الكبيرة في أسعار السلع الأساسية الذي أدى إلى ارتفاع معدل التضخم وتراجع قيمة الجنيه.
وأضاف نافع، في تصريحات له، أن المواطن سيتعين عليه التعامل مع ميزانية بيته خلال الأزمة الراهنة، بنظرة تقشفية، تعتمد على خفض الاستهلاك غير الضروري، والتوقف عن شراء السلع المعمرة والعقارات، إلا بالفوائض التي لن تكون مطلوبة لمدة ثلاث سنوات على الأقل.
نظرة تقشفية
وأشار نافع إلى أنه يتوجب الاعتماد على الادخار في أدوات مالية مضمونة، وذات قيمة استخدامية كلما أمكن لما يفيض عن استهلاكه، مع سهولة تسييل المدخرات عند الحاجة، ومع اشتداد الأزمة.
وأردف نافع بأن الدولار ليس بديلًا آمنًا، مع تقلب أسعار العملات بصفة عامة، وما يضعه ذلك من ضغط على فاتورة استيراد الدولة تنقله بالتبعية للمواطن عبر مزيد من التضخم.
الذهب معبر آمن
وأردف بـ: الادخار في الذهب يمكن أن يكون معبرًا آمنًا حال وجود فوائض يمكن الاستغناء عنها لسنوات، علمًا بأن الذهب الآن يباع بأسعار مرتفعة وعند قمم تاريخية لم يشهدها من قبل، ولذا فالشراء قبل الأزمات أي عند احتمال وقوعها يكون أكثر إثمارًا.
رفع سعر الفائدة في البنك الفيدرالي الأمريكي
قرر البنك الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة الرئيسي على الدولار بمقدار نصف نقطة مئوية، بعد ساعات قليلة من ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات لأعلى مستوياته منذ نوفمبر 2018 عند 2.991%.
وأشار البنك المركزي الأمريكي إلى البدء في تقليص الميزانية العمومية في أول يونيو، مشيرًا إلى أن خفض الميزانية سيبدأ بـ47.5 مليار دولار شهريًا.
ومن المتوقع أن تقوم لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي باتخاذ قرار عاجل بشأن سعر الفائدة الحالي والذي يتجه نحو الزيادة بنسبة تقدر من 0.5% الى 1% وفقا لتوقعات الخبراء الاقتصاديون.