وزير الأوقاف: مصر في عهد الرئيس السيسي شهدت افتتاحات للمساجد لم تحدث بتاريخها
عقد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مؤتمرًا صحفيًّا مهمًا، لشرح آليات عودة عمل المساجد إلى حالتها الطبيعية قبل الغلق وعودة الدروس الدينية والمقارئ القرآنية، وتنظيم زيارة الأضرحة والمقامات، وذلك بديوان عام وزارة الأوقاف اليوم الجمعة 6/ 5/ 2022م بقاعة حراء بحضور عدد من السادة الصحفيين والإعلاميين، ووسائل الإعلام وقيادات وزارة الأوقاف، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
في بداية اللقاء أعرب جمعة، عن عميق شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوجيهه بسرعة عودة المساجد لطبيعتها، وفتحها أمام الراكعين والساجدين والذاكرين وعمارتها بدروس العلم، كما توجه بالشكر للرئيس، لاهتمامه بعمارة المساجد مبنى ومعنى، خاصة المساجد الكبرى ومساجد آل البيت وهو ما نراه بأعيننا، معربا عن امتنانه للدكتور المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء؛ الذي كان متابعًا لهذا الملف خطوة بخطوة.
وزير الأوقاف: مصر بلد الإيمان وبلد الإسلام إلى يوم الدين
وأكد أن المصريين استقبلوا هذا الخبر بصيحات التهليل والتكبير والفرحة العارمة، وهز وجدان المصريين جميعًا، وهو تعبير طبيعي صادق لكل محب لدينه ووطنه، وهو مشهد يدرس لهذا الشعب المصري العظيم، فمصر بلد الإيمان وبلد الإسلام إلى يوم الدين، وبلد القرآن وبلد المساجد والمآذن والمنابر، موضحا أن هذا القرار تم تنفيذه اعتبارًا من اليوم من مسجد السيدة نفيسة، وسيتم تنفيذ هذا الإجراء في كل المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية، بدءًا من يوم الأحد المقبل، مع عودة الدروس ومقارئ القرآن الكريم، وتكثيف ما كان قائمًا قبل الغلق.
وأشار وزير الأوقاف، إلى أن ما تم في عهد الرئيس السيسي من افتتاحات للمساجد؛ لم يحدث في تاريخ مصر كلها، لافتا إلى أن هناك اجتماعًا بوكلاء الوزارة لوضع النقاط التفصيلية التي سيتم تعميمها، وأن هذه القرارات التي تم اتخاذها قبيل شهر رمضان وأثنائه، وصولًا إلى قرار الفتح، ليست قرارات عشوائية بل قرارات مدروسة بعناية، وهذا الأمر واضح لكل متتبع منصف، ومن هذه القرارات: استمرار الدروس بعد رمضان من دروس العصر والعشاء، كما أعلنا سابقًا فتح المراكز الثقافية 35 مركزًا ثقافيًّا، و69 مركزًا لإعداد محفظي ومحفظات القرآن الكريم، كما تم تخفيض مصاريف الالتحاق من 800 جنيه إلى 400 جنيه، تسهيلا على الراغبين، بالإضافة إلى إمكانية دفع هذا المبلغ على قسطين، وكذلك تم تخفيض مصاريف مراكز إعداد محفظي ومحفظات القرآن الكريم من 500 جنيها إلى 400 جنيه، مؤكدًا أننا نسير باتجاه فتح الحياة العامة والحياة الدينية أمام الناس.
ونوه بعودة مقارئ القرآن الكريم إلى العمل عبر تنظيم آلية عودتها، وأنه في الأصل كانت المقارئ للأئمة وأعضاء المقارئ الذين يحفظون القرآن الكريم، وقد كانت يومًا واحدًا في الأسبوع مع مقارئ مفتوحة للجمهور لمن أراد الانضمام، وستكون أيضًا بتسجيل مسبق مع الإمام، بشرط توافر إمام معتمد، كما يوجد مقارئ للسيدات بإشراف الواعظات والمحفظات المعتمدات، لنعود بالمسجد إلى رسالته أفضل مما كان.
وزير الأوقاف: هيئة الأوقاف حققت مليار و600 مليون جنيه في عشرة أشهر
وفيما يتعلق بهيئة الأوقاف، أكد الوزير، أن هناك خططًا لتطوير استثمارات هيئة الأوقاف المصرية، مشيرًا إلى أن هيئة الأوقاف حققت مليار و600 مليون جنيه في عشرة أشهر كأعلى عائد في تاريخها، ونأمل في نقلة نوعية غير مسبوقة، موضحا أن مال الوقف بمثابة مال اليتيم؛ أكله بدون حق من الموبقات، وحقه لا يسقط بالتقادم شرعًا وقانونًا، والقائم عليه بمثابة كافل اليتيم إن أحسن، وعاقبة أمره تكون خسرًا إن أساء أو قصر أو فرط، أما المعتدون عليه فهم في حرب مع الله (عز وجل)، لأنه الولي الحقيقي لمن أوقفت العين أو المال لأجلهم.