الفرح كان بكرة.. آخر صورة لأحد ضحايا سيارة الموت بالمنوفية أثناء تجهيز بدلة فرح شقيقه
لازال صدى حادث سيارة الموت بالمنوفية، والتي سقطت بثلاثة شباب داخل ترعة النعناعية، التابعة لدائرة مركز أشمون، تطل على كافة البيوت في المحافظة، عقب ليلة حزينة بكت لها كل الأمهات على فراق ثلاث شباب من خيرة الشباب، في كليات القمة يدرسون الطب والهندسة، ويشهد لهم الجميع بالسيرة الطيبة والأخلاق الحميدة.
أحمد عطا أحد الضحايا كان يجهز لزفاف شقيقه غدًا
وحصل القاهرة 24 على آخر صورة للشاب أحمد علاء عطا أحد ضحايا سيارة الموت بالمنوفية والتي سقطت به مع اثنين من أصدقائه أثناء القدوم من أحد الأفراح في الساعات الأولى من صباح الخميس، بعد اختلال عجلة القيادة من يد أحدهم، وفشل كافة المحاولات لإنقاذ أرواحهم من الموت غرقًا داخل الترعة.
وأظهرت الصورة وجود الشاب الراحل في أحد محلات الملابس لشراء بدلة فرح شقيقه والذي كان مقرر له غدًا السبت، ليتبدل الفرح إلى عزاء، والمهنئين إلى مشيعين ومعزين في خيرة شباب محافظة المنوفية، تاركين ورائهم الكثير من الأحزان والأوجاع لأسر وأحباب كثيرين كانوا يحلمون بيوم فرحهم ولم يتخيلوا أبدا أن يحملوهم على الأكتاف، إلى قبورهم في عز شبابهم.
شهادة أحد أهالي أشمون على أخلاق الشباب ضحايا الحادث
وأكد أحد جيران الشاب أحمد علاء عطا لـ القاهرة 24، اليوم الجمعة أثناء زيارة قبره، أن ضحايا سيارة الموت بالمنوفية، لم يفترقوا من قبل وطوال حياتهم مع بعض وحتى وإن فرقتهم الدراسة الجامعية والكليات، إلا أنهم يقضون وقت الإجازة سويا، ولم يفلح الموت أن يفرق أحدهم عن الآخر وماتوا سويا كما عاشوا، مؤكدا أن الشباب الثلاثة كانوا مثالًا في الأخلاق والالتزام والتدين.
وكانت مصادر، قد كشفت أسباب الحادث، مرجعة ذلك إلى السرعة الزائدة واختلال عجلة القيادة من أحد الشباب ووقوع السيارة داخل ترعة النعناعية، بدائرة مركز أشمون في الساعات الأولى من صباح الخميس.
وحرر ضباط مركز شرطة أشمون محضرا بالواقعة حمل رقم 11901 جنح لسنة 2022 وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات في الواقعة، وإصدار تصريح بدفن الجثامين الثلاثة.