أستاذ تاريخ: المصري القديم كان رجلا متدينا بطبعه
قال الدكتور سليمان حامد الحويلي، أستاذ تاريخ حضارة مصر والشرق الأدنى القديم، بكلية الآثار في جامعة القاهرة، إن المصري القديم كان يعبد الإله، لكنه كان يرى أن هناك أدوات له في بعض الظواهر، فعندما وصل أخناتون عن الحكم نفض عن نفسه هذه الأدوات، وقال إن هناك إله واحد، وتخيل أن هذا الإله قوة كامنة وراء قرص الشمس وأسماه آتون.
وأضاف الحويلي، في حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي مقدمة برنامج، في المساء مع قصواء، على قناة سي بي سي: الكهنة واجهوه بثورة عارمة، وسرعان ما عادت مصر إلى سيرتها القديمة وعبادة الإله آمون رع، وأنا متأكد من أن المصريين القدماء كانوا يعبدون إلها واحدا.
وتابع أستاذ تاريخ حضارة مصر والشرق الأدنى القديم، بكلية الآثار في جامعة القاهرة: المصري القديم صاحب حضارة خالدة وممتدة وضاربة في عمق التاريخ، لأن البيئة المصرية ساعدت المصري القديم على تكوين حكومة مركزية يحكمها ملك واحد، على عكس كل الحضارات التي كانت قائمة آنذاك، حيث شهدت حكومة مركزية موحدة، وفرضت طبيعة الأرض في مصر أن تكون البلاد كتلة واحدة.
المصري القديم كان رجلا متدينا بطبعه
وأكمل أستاذ تاريخ حضارة مصر والشرق الأدنى القديم بكلية الآثار، أن المصري القديم كان رجلا متدينا بطبعه، ويربط أي ظاهرة في المجتمع برباط ديني، وجعل لكل شيء معبود، مثل الفكاهة والحرب والسلام والفيضان، وكان الهاجس الديني عنده.
واختتم أستاذ تاريخ حضارة مصر والشرق الأدنى القديم بكلية الآثار في جامعة القاهرة: البطالمة طلبوا من مانيتون توثيق التاريخ المصري، تقربا من الشعب المصري، وكل من كان يدخل مصر تقرّب من المصريين في البداية، مثل الهكسوس الذين تسموا لأسماء مصريين وحصلوا على ألقاب مصرية، وعبدوا المعبود سِت وجعلوه إلها لهم، ولم يكن الشعب المصري تنطلي عليه هذه الحيل وينظر للمحتل على أنه محتل ويجب طرده.