رئيس اتحاد العمال بمؤتمر النقابات بإيطاليا: نؤيد جهود الدولة حيال الأزمة الاقتصادية العالمية
قال جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن الحركة العمالية المصرية تؤيد الجهود الحثيثة والمخلصة والخطوات الجادة التي اتخذتها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بكافة مؤسساتها وعلى رأسها الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ونقاباته العامة في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
المؤتمر العام الثالث عشر للاتحاد العالمي للنقابات
وأضاف خلال كلمته اليوم السبت في المؤتمر العام الثالث عشر للاتحاد العالمي للنقابات المنعقد في العاصمة الإيطالية روما، أن الدولة حرصت علي توفير لقاح للمواطنين المصرين وتم تطعيم أكثر من نصف الشعب المصري.
وأوضح: نحن لا ننسي دور الدولة المصرية في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية بسبب الحروب في العالم والحد من الآثار السلبية المترتبة عليها من ارتفاع الأسعار العالمية للسلع والمواد الخام ونقص السلع الغذائية حيث قامت الدولة بتوفير كميات كبيرة من السلع والمواد الغذائية وزيادة الأرصدة من السلع الاستيراتيجية ومواجهة أي محاولات للاحتكار والاستغلال وتهيئة المناخ المناسب للاستثمار والمستثمرين للعبور بمصر وشعبها من الأزمات الطاحنة التي طالت كل شعوب ودول العالم.
وقال المراغي إن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الممثل الشرعي لعمال مصر سيظل دائما داعما وسندا لاتحاد النقابات العالمي من أجل مناقشة كافة القضايا والتحديات التي تواجه الطبقة العاملة علي مستوي العالم آملين أن يثمر هذا التعاون عن تحقيق المزيد من المكتسبات للطبقة العاملة،كما إن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يعبر عن كامل تضامنه مع الاتحاد العام لنقابات عمال السودان وقياداته،كذلك التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تُستباح حقوقُه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كل يوم في أسوأ احتلال عرفته البشرية في التاريخ المعاصر كما نؤكد علي حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وكشف عن أن اتحاد النقابات العالمي تأسس في الثالث من أكتوبر عام 1945 كأول تجمع عالمي للدفاع عن حقوق الطبقة العاملة ووحدتها وتعزيز التضامن والنضال لصالح العمال والآن يمثل 105 مليون عامل يناضلون في 133 دولة حول العالم وخاصة في ظل التحديات الذي تواجها الحركة العمالية علي مستوي العالم بسبب النتائج السلبية لفيروس كوفيد 19 المستجد.
وأكد أن تأثير كورونا على العمال لا يخص دولة بعينها أو قطاع محدد فالكارثة عامة، وقد أثرت بالسلب على عمال اغلب قطاعات العمل والإنتاج والخدمات وكان هذا الأثر جليًا علي العمالة الغير منتظمة وعلي العاملين بالقطاع الصحي المعرضين لخطر الإصابة بالفيروس وأثرت علي النساء العاملات مما سبب ارتفاع نسبة البطالة بشكل ملحوظ وبالتالي تسبب ذلك في حرمان آلاف الأسر من الاستقرار المعيشي والرعاية الاجتماعية والصحية الجيدة.
وتابع: مازال يعاني العالم من الآثار السلبية الرأسمالية المتوحشة وظهر ذلك واضحا ًخلال فترة انتشار الوباء مستغلة هذا الظرف الطارئ للحصول على مكاسب علي حساب الطبقة العاملة وجموع الفقراء، وكذلك دور الدول الامبريالية في تأجيج الصراعات والحروب في الدول المختلفة وما نتج عنه من أزمة اقتصادية عالمية يعاني منها العالم أجمع.
وأكد أن النقابات العمالية تحشد جهودها وتطرح مبادرات للمساهمة في القضاء علي الفقر والجوع ومكافحة عدم المساواة بين الجنسين، وضمان عمل مستقر للجميع ومرتب لائق كما لابد من المطالبة بتأمين اجتماعي لائق ورعاية صحية وتعليم ومكافحة كافه أشكال التمييز مع تمكين الشباب والمرأة في العمل النقابي.
وطالب كافة دول العالم بتوفير اللقاح المجاني للجميع لتسريع التعافي الاقتصادي وتوفير التدريب عن بعد، وابتكار حلول خلاقة لإيجاد فرص للعمل عن بعد للقطاعات التي عانى العمال فيها من التسريح أو تخفيض ساعات العمل وما نتج عنه من تخفيض للأجور.