مصر ترفض خطط إسرائيل لبناء 4 آلاف وحدة استيطانية وتهجير الفلسطينيين
أعربت وزارة الخارجية، اليوم السبت، عن بالغ القلق من اعتزام السلطات الإسرائيلية هدم عدد من القرى الفلسطينية في منطقة مسافر يطا بالضفة الغربية المحتلة، وما يستتبعه ذلك من خطر تهجير الآلاف من الفلسطينيين من قاطني تلك القرى.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان اليوم رفضها لما تردد حول مخطط بناء نحو أربعة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددةً على ما تمثله هاتان الخطوتان من خرق صارخ لقواعد القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية.
وأكّد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، على الإدانة التامة لسياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية سواء من خلال بناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائم منها وكذا مصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين، مشددًا على أن الاستمرار في مِثل تلك الإجراءات الأحادية تؤدي إلى زيادة الاحتقان والتوتر وتسهم في تغذية دائرة العنف، كما تقوض من فرص التوصل إلى حل الدولتين وإقامة السلام الشامل والعادل في المنطقة.
الجامعة العربية: المخططات الاستيطانية بمثابة جرائم حرب
وفي سياق متصل، حذرت جامعة الدول العربية من تداعيات مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على بناء 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وهدم 12 قرية في مسافر يطا جنوب محافظة الخليل.
وحذرت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان صحفي، اليوم السبت، من انعكاسات تنفيذ تلك المشاريع الإسرائيلية المرفوضة والمدانة على الأمن والاستقرار الدولي، والتي تندرج في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد ضد الشعب الفلسطيني كجرائم تطهير عرقي.
وأكدت أن هذه المخططات تجسد أفظع معاني التمييز والفصل العنصري، وتضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي تتواصل في ظل الصمت الدولي، الذي شجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في ارتكاب جرائمه دون وازع، أو رادع، الأمر الذي يستدعي وجوب الملاحقة القانونية والمساءلة القضائية.
واعتبرت هذه المخططات الاستيطانية بمثابة جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وفق أحكام القانون الدولي.