كيف تسبب المعارض الروسي نافالني في عثور إيطاليا على يخت لـ بوتين ومصادرته؟
تمكنت السلطات الإيطالية، اليوم السبت، من احتجاز يخت فاره يبلغ ثمنه 700 مليون دولار ويبلغ طوله نحو 450 قدمًا وبه مهبطان لطائرات الهليكوبتر وحمامات سباحة، قبل أن يخرج من المياه الإقليمية الإيطالية، لشبهة امتلاك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له.
جدير بالذكر أن السلطات الإيطالية، لم تكن هي من اكتشفت وجود صلة للرئيس بوتين بهذا اليخت، بل أليكسي نافالني المعارض الروسي الذي تم الحكم عليه بالسجن خمسة عشر عامًا بعدما نجا من محاولة اغتيال من خلال تسمم الأعصاب، اتهم فيها الكرملين بمنتهى الصراحة، من وضع أحد أملاك بوتين في خطر.
نشرت ماريا بيفتشيخ صحفية استقصائية وناشطة سياسية تولت الدفاع والترويج لقضية نافالني، عبر حسابها الرسمي بتويتر، أن أحد أهم ثروات وأملاك بوتين في طريقها للانطلاق إليه والهروب من العقوبات المفروضة عليها وذلك لأن السلطات الإيطالية لم تلتفت لوجود يخت يبلغ ثمنه 700 مليون دولار داخل مياهها الإقليمية، وتتركه يخرج بسلام للإفلات من العقوبات الأوروبية.
الأمر الذي جعل الحكومة الإيطالية، تستولي عليه للتحقيق عما إذا كان يعود للرئيس الروسي أم لا.
المعارض أليكسي نافالني وعداؤه للرئيس بوتين
كانت محكمة روسية، قضت على المعارض أليكسي نافالني الذي ضجت الصحف العالمية بقصته التي بدأت منذ عدة سنوات، بالسجن 13 سنة، لمعاقبته على أكثر قضية، فور تعافيه من آثار محاولة اغتيال، قيل إنها مُنظمة من المخابرات الروسية للقضاء عليه.
قررت محكمة روسية الحكم على نافالني بالسجن المشدد لمدة 13 سنة، وذلك بعد توجيه اتهامات له بسوء استعمال الأموال العامة، باستغلال الأموال التي خصصتها الحكومة لحزبه.
وكان أليكسي نافالني يقضي سنتين ونصف السنة، عقوبة بالسجن في روسيا بسبب اختراقه إطلاق السراح المشروط وسب القاضي، قبل أن يمثل أما هيئة المحكمة للبت في قضيته والحكم عليه بالسجن المشدد لمدة 13 سنة.
وأدى القرار الأول بحبس نافالني إلى اندلاع مظاهرات عارمة في روسيا، للتنديد بهذا القرار فضلًا عن القبض على زوجة نافالني أثناء مشاركتها في المظاهرات، قبل أن يصل الوضع إلى أزمة دبلوماسية أدت لترحيل الاتحاد الأوروبي لدبلوماسيين روس، وخروج بايدن في خطابات للتنديد بالقرار الروسي بحبس نافالني.
جدير بالذكر أن نافالني، كان يبتسم في الصور التي تم التقاطها له، أثناء خضوعه للمحاكمة.