كابوس الحرب لا ينتهي.. منظمة خيرية تساعد الناجين من الهولوكوست الأوكرانيين للفرار من الهجوم الروسي
تعمل منظمة خيرية ومقرها الولايات المتحدة، على مساعدة المسنين الناجين من الهولوكوست على الفرار من الجيش الروسي، والذي شنّ عملية عسكرية على أوكرانيا في فبراير الماضي، في مهمة وُصفت بالمعقدة والخطيرة أيضًا.
وتحاول المنظمة؛ إنقاذ كبار السن الذين تعود ذكرياتهم الأولى إلى معسكرات الموت والحرق، حتى يجدون ملاذًا أمنًا في دول أخرى.
غالينا بلوشينكو، 88 عاما، كانت تعيش في دار للمسنين في مدينة دنيبرو الأوكرانية، لكنها شعرت بالخوف والتوتر حينما قيل لها إنها ستنتقل إلى مدينة هانوفر الألمانية، حيث أنها الدولة التي فرّت منها منذ سنوات عدة، وفقا لصحيفة ديلي مبل البريطانية.
فقدت بلوشينكو معظم أقاربها بسبب الحرب، ونُقلت مع المئات من الناجين من الهولوكوست إلى أوكرانيا، حيث كانت في ذلك الوقت بر الأمان بالنسبة إليهم، والآن يعودون مرة أخرى إلى ألمانيا.
الناجون من الهولوكوست
قال بريان ستيرن، وهو من قدامى المحاربين ومسؤول المنظمة، إنهم أنقذوا نحو 12 مسنًا يهوديًا حتى الآن، مشيرًا إلى أنهم لا يريدون مغادرة أوكرانيا، حيث أن معظمهم يعاني من المرض بحكم تقدم السن، لذلك عملية إنقاذهم معقدة.
ومن بين الناجين من المحرقة، فاليري بندرسكي، البالغ من العمر 85 عاما، حيث فرّ من النازيين إلى كازاخستان، وهو في السابعة من عمره، وقال من منزله الجديد: قضيت عمري في الهروب.. هربت من هتلر وأنا طفل، والآن أهرب من بوتين.
أما دوفا جوفيرجيفيز، فهي امرأة وصلت لعمر الـ 100 عام، وتعيش الآن في دار رعاية بعدما تم إنقاذها من الهجوم الروسي، ووصفت ما تعيشه بالكابوس الذي لا ينتهي.
وتوفي اثنان من الناجين من الهولوكوست في أوكرانيا بعد هجوم القوات الروسية عليها، حيث لقيت فاندا أوبيديكوفا، 91 عاما، حتفها في قبو ماريوبول بينما قُتل بوريس رومانشينكو، 96 عاما؛ الذي نجا من 4 معسكرات نازية في خاركيف، حسب الصحيفة البريطانية.