كريستيان برجر: مايو سيكون شهر الاتحاد الأوروبي في مصر.. و100 مليون يورو حجم المساعدات
قال كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، إن يوم 9 مايو من كل عام يكون الاحتفال بيوم أوروبا، إلا أنه تقرر هذا العام أن يكون شهر مايو بأكمله شهر الاتحاد الأوروبي في مصر، وذلك من خلال سلسلة من الفعاليات التي ينظمها وفد الاتحاد الأوروبي ودول الاتحاد الأعضاء في القاهرة والإسكندرية وعلى الإنترنت، فضلًا عن حملات التوعية عن المناخ، من خلال سلسلة من الفيديوهات لدول الاتحاد الأوروبي الـ27، استعدادا لـCOP27.
الاتحاد الأوروبي: 100 مليون يورو مساعدات لمصر
وأضاف سفير الاتحاد الأوروبي، في بيان، إن حجم المساندة المالية المقدمة لمصر يصل إلى 100 مليون يورو، ويأتي ذلك مباشرة بعد الدعم الأوروبي المقدم لمواجهة جائحة كورونا بإمدادات أوروبية، تصل إلى ملايين الجرعات من اللقاح المقدمة لمصر حتى الآن، مشيرًا إلى أن التعاون الثنائي الحالي يغطي ملفا فاعلا، تتخطى قيمته مليار يورو على هيئة منح وقروض واستثمارات في كافة مناحي الحياة في مصر، آملا أن يفيد الناس في أنحاء البلاد بالتماشي مع رؤية مصر 2030.
عن الحرب.. بقلم سفير الاتحاد الأوروبي في مصر
وقال برجر في مقاله: ما الذي يميز يوم أوروبا؟ إنه يذكرنا بأفكار ملهمة لقادة أوروبيين أمثال روبرت شومان لإنشاء اتحاد راسخ الجذور لدول أوروبا ذات السيادة وإنهاء ألفية من الحروب وسفك الدماء بين الشعوب الأوروبية، ولقد آذنت هذه الخطة، والمتمثلة في إعلان 9 مايو من عام 1950، بميلاد مشروع سلام فوق العادة بعد خمسة أعوام ويوم واحد من انتهاء الحرب العالمية التي تسببت في المعاناة والدمار بحجم غير مسبوق في أوروبا ومتخطيةً الحدود الأوروبية لمدى بعيد، وهو الإنجاز الذي منح الاتحاد الأوروبي جائزة نوبل للسلام في عام 2012.
إلا أننا صدمنا وجزعنا بعودة الحرب الشعواء لأوروبا في 24 فبراير من هذا العام، حيث وجدت جارتنا أوكرانيا، وهي دولة مستقلة ذات سيادة، نفسها في مواجهة عدوان شرس غير مبرر مما اضطر ملايين المدنيين الأبرياء للفرار من بلادهم وأودى بحياة الكثيرين، وعرض الكثيرين إما للتشوه أو الاغتصاب والتيتم، فالحرب الروسية تسبب ألما ودمارا تعجز الكلمات عن وصفهما ناهيك عن أثرها البالغ على الاقتصاد العالمي الذي مازال يعاني من آثار الجائحة، والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء يساندون أوكرانيا.
كما أننا نساند شركائنا المتأثرين بهذه الحرب، فالاتحاد يعمل على تقديم الدعم المالي لدول المنطقة، وخاصة تلك المتأثرة بانقطاع إمدادات الحبوب، وذلك من خلال مرفق الغذاء والقدرة على الصمود.
التعاون مع مصر
إن العام 2022 عام مميز، حيث مرت خمسة عقود منذ شهد المتوسط بداية التعاون الوثيق بين شاطئيه الشمالي والجنوبي، كما مرت 45 عاما على بداية شراكتنا مع مصر، فقد وضعنا معًا أسس الروابط الوثيقة في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة والتواصل بين الشعبين الأوروبي والمصري. فنحن شركاء استراتيجيون، وسيشهد عام 2022 المزيد من الزيارات رفيعة المستوى إلى جانب أولويات شراكة جديدة، لتكون دليلا لنا في تعاوننا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن العام 2022 هو عام الشباب في أوروبا وهو عام المجتمع المدني في مصر، كما ستستضيف مصر المؤتمر العالمي للمناخ السابع والعشرين في 2022 أيضًا، وهو مؤتمر دولي كبير يتناول أزمة المناخ، وبهذا يصبح الشباب والمناخ هما أهم الموضوعات في احتفالات الشهر الأوروبي، وعلى الرغم من أن تاريخ مصر العريق يعود لآلاف السنين، إلا أن شعبها شعب فتي، فيذكرنا شبابنا كل يوم أننا لم نعد ننعم برفاهية الوقت وأنه قد آن الأوان لإنقاذ كوكبنا، وبالنسبة لنا كفريق أوروبا ودول الاتحاد الأوروبي الأعضاء والمؤسسات والبنوك الأوروبية، فإننا متحدون من أجل المناخ، كما أننا ملتزمون بالعمل مع حكومة مصر وشعبها ليكون كوكبنا آمنا، ولينعم بالسلام في يوم أوروبا وكل يوم.