أحمد فؤاد باشا: لغة العلم العربية لم تلق حظها من البحث
ألقى الدكتور أحمد فؤاد باشا، نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق وعميد كلية العلوم جامعة القاهرة سابقا، كلمة له خلال المؤتمر 88 لـمجمع اللغة العربية بعنوان تعريب العلوم التجارب والمشكلات والحلول بمجمع اللغة العربية بحضور عدد من أعضاء المجمع والمبدعين.
وركزت كلمة أحمد فؤاد باشا على لغة العلم العربية نشأتها وتحدياتها، مؤكدا أن لغة العلم العربية لم تلق حظها من الباحثين في اللغة العربية.
وأوضح أحمد فؤاد باشا أن الحضارة الإسلامية والعربية شهدت تأسيس لغة عربية علمية أصبحت بعد ذلك لغة عالمية تشكلت من البحث والمخترعات المصطلحات التي شكلت هذه العلوم.
أحمد فؤاد باشا: اللغة العربية من أقدم اللغات الحية
وأكد فؤاد باشا أن اللغة العربية هي إلهام من الله تعالى علمها آدم عليه السلام، وأنها بعد ذلك أصبحت اصطلاحا فيما يستجد في حياة الناس وتتفرع منها علوم مختلفة، موضحا أن الاصطلاح هو الأصل الاجتماعي للغة.
وتابع أحمد فؤاد باشا أن أن اللغة العربية من أقدم اللغات الحية التي عرفتها البشرية، كما يعد المصطلح العلمي من أهم قضاياها التنموية والمقصود بالمصطلحات التي يتضمنها النص العلمي كل مقولات العلم ونظرياته وقوانينه وأجهزته ومنهجيته وأدواته والتعريف الواضح بها والتعريف الواضح بها من حيث تركيبها ومدى دقتها والطريقة المثل لاستعمالها، ومن ثم تكون لغة العلم العربية لغة اصطلاحية تتميز بالبعد عن المبالغة والذاتية والتمسك المنهجية والموضوعية.
وأوضح أن المصطلحات العلمية من أهم لغة العلم العربية التي نشأت في القرنين الثاني والثالث الهجريين بعد الاطلاع على ثقافات الأمم الأخرى والاستفادة من علومها وكانت الترجمة تلبية لحاجة البحث العلمي باعتبارها أساس قيام أي نهضة علمية.
وأوضح أن عبقرية التأليف العلمي العربي، أظهرت القدرة على استيعاب التجدد في شتى علوم المعرفة للتعبير عنها بدقة ووضوح، مؤكدا أن الفيلسوف وبيكون كان يعجب ممن يريد البحث في العلم والفلسفة وهو لا يعرف العربية.
وضرب أحمد فؤاد باشا مثلا على لغة العلم العربية من الموسوعة الطبية لأبو القاسم الزهراوي يشرح فيها بلغة علمية تعليمية الكثير من العمليات العلمية واللغات المستخدمة فيها.
