مستشار وزير التموين الأسبق: الحكومة تواجه عائق توفير السيولة الدولارية لدعم استمرار الإمداد الغذائي
قال الدكتور نادر نور الدين، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، إن الدولة المصرية تنتهج سياسة تنويع مصادر استيراد الغذاء للتغلب على نقص الموارد الغذائية، من خلال التوجه لـ 22 دولة، واتباع سياسة جديدة في توفير الغذاء، وعدم الاعتماد على المنشأ الواحد كما كان متبع خلال العشر سنوات الماضية، مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية التي تواجه الدولة ليس في توفير مصادر الأغذية، وإنما في ارتفاع الأسعار، وبالتالي يكون أمام الحكومة عائق توفير السيولة الدولارية لدعم استمرار الإمداد الغذائي.
تأثر سلاسل الإمداد الغذائي
وأكد مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، لـ القاهرة 24، أن الأزمات العالمية وفي مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية، أثرت على سلاسل الإمداد الغذاء على مستوى العالم، بسبب إن روسيا وأوكرانيا يتحكمان في ثلث الغذاء العالمي، وفي مقدمتها القمح والذرا الصفرة وزيت عباد الشمس، مما أضر باقتصاديات الدول، مشيرا إلى أن أغلب الدول المصدرة للأغذية حجبت وارداتها لتأمين الاحتياجات المحلية مثل إندونيسيا، أكبر مصدر لزيت النخيل، التي أوقفت صادراتها.
وأضاف نور الدين، أن خروج ثلث الغذاء العالمي عن المنظومة التصديرية، أدى إلى افتقار 65 دولة إلى الأمن الغذائي خاصة الدول النامية، حسب بيانات البنك الدولي، لافتًا إلى أن دول متقدمة مثل ألمانيا وغيرها حثت المواطنين على تخزين المواد الغذائية والأدوية تحسبا لحالة الطوارئ، مما يزيد من ارتفاع الطلب وبالتالي ارتفاع الأسعار، التي قد ارتفعت بنسبة 34%.
وأوضح نور الدين، أن الدول الإفريقية والعربية هي المتأثر الأكبر من جراء حجب الصادرات الغذائية، مشيرًا إلى أن في العام الماضي استوردت الدول العربية 65% من احتياجاتها الأساسية من الأغذية، بتكلفة بلغت 100 مليار دولار.
