بعد وفاة مارينا صلاح.. خطورة أشعة الصبغة على العين وكيفية تجنبها
خطورة أشعة الصبغة على العين قد تصل إلى حد الوفاة إذا ما أجريت دون اتخاذ إجراءات طبية احترازية، وهو المصير الذي لاقته إحدى ضحايا الإهمال الطبي لسيدة تدعى مارينا صلاح، خضعت لإجراء صبغة العين ثم تدهورت حالتها الصحية ووُضعت على أجهزة التنفس الصناعي حتى وافتها المنية خلال ساعات.
خطورة أشعة الصبغة على العين
قبل توضيح خطورة أشعة الصبغة على العين، لابد من التنويه بأن هذا الإجراء من الإجراءات الطبية التي يتم بها حقن صبغة الفلوريسين في الوريد لتصوير قاع العين بهدف تشخيص مشاكل اعتلال الشبكية السكري، وتنكس مركز الرؤية أو ما يطلق عليه البقعة، ومشاكل انسداد الأوعية الدموية في شبكية العين، وغيرها من اضطرابات أخرى تصيب العينين.
وتظهر خطورة أشعة الصبغة على العين إذا تم إجرائها دون التأكد من معرفة سلامة هذا الفحص للمريض، إذ يمنع هذا الإجراء للمرضى الذين يعانون من حساسية تجاه صبغات الفلورسين أو قطرات تمدد حدقة العين، كما يتم إجرائه بحذر شديد لمرضى السكر بعد تناولهم أدوية السكري والأنسولين مع وجبة الإفطار صباح يوم العملية.
أشعة الصبغة على العين فحص يقوم المريض قبل إجرائه بتناول 3 أكواب من الماء، ويتم توسيع بؤبؤ العين بقطرات التمدد، ثم يقوم الطبيب بحقن الصبغة في الوريد حتى تتمركز المادة التباينية للصبغة في الأوعية الدموية المتواجدة في الشبكية والغلاف المشيمي للعين، وبعدها يجلس المريض أمام كاميرا تصوير قاع العين حتى يتم التصوير على عدة مرات في فترات زمنية قبل وبعد حقن الفلورسين.
مضاعفات أشعة الصبغة على العين الأكثر شيوعا تتمثل في الشعور بالغثيان والقيء وهو ما يعانيه 4% من المرضى، تسارع نبضات القلب، جفاف الفم، او على العكس زيادة إفراز اللعاب، وفي حال التعرض لردود فعل تحسسية تجاه صبغة الفلورسين سيصاب المريض بالطفح الجلدي وأعراض ضيق الجهاز التنفسي.
ولكن خطورة أشعة الصبغة على العين الناتجة عن رد فعل تحسسي شديد قد تشمل قشعريرة الجسم، ارتفاع ضغط الدم، تورم الشعيرات الدموية في شبكية العين، تورم القرص البصري، تورم الحنجرة، الدخول في غيبوبة، توقف المخ، توقف القلب والوفاة.
أضرار الأشعة بالصبغة على العين
أشعة الصبغة على العين من الفحوصات المستخدمة في طب العيون منذ أكثر من 50 عاما، لتشخيص أمراض الشبكية المختلفة، وفي هذا الفحص يتم حقن نوعان من المادة الصبغية الأولى فلوريسين الصوديوم والثانية مادة خضرة الأندوسيانين، فالأولى تساعد الطبيب على معرفة حالة سريان الدم في الأوعية الدموية للشبكية بينما خضرة الأندوسيانين تساعد على رؤية الدورة الدموية في داخل المشيمية.
تظهر أضرار الأشعة بالصبغة على العين لدى المرضى الذين يعانون من حساسية تجاه فلورسين الصدوديوم أو اليود، ولا ينصح طبيا بهذا الفحص للنساء الحوامل لخطورته على الأجنة، وكذلك مرضى الكبد والقلب والشرايين، والأضرار الطبيعية المؤقتة لهذا الفحص تتمثل في ارتفاع درجة حرارة الجسم، تغير لون البول والشعور بضبابية الرؤية مدة 4 ساعات تقريبا نتيجة تأثير قطرات توسيع الحدقة.
صبغة العين
صبغة العين فحص تشخيصي بسيط يستغرق 10 دقائق في حالة استخدام مادة الفلورسين، أو 40 دقيقة إذا ما استخدم الطبيب مادة خضرة الأندوسيانين مع الفلورسين، ولا تتطلب صبغة العين أن يكون المريض صائم عن الطعام والشراب ولكن يراعى عدم تناول الأكل الدسم صباح يوم الفحص.
على الرغم من سهولة فحص صبغة العين، إلا أنه يفضل إجرائه داخل مستشفيات مجهزة بغرف عناية مركزة لتفادي إلى خطورة أو ردود فعل تحسسية شديدة قد تظهر على المريض، وذلك بعد التأكد من نتيجة اختبار حساسية المريض لمادة الفلورسين قبل الفحص.
متى يتخلص الجسم من صبغة الأشعة
يتخلص الجسم من صبغة الأشعة على العين في غضون يوم إلى 3 أيام، حيث يتم التخلص من الصبغة بإخراجها عن طريق البول.
ومن الاحتياطات الهامة لتجنب خطورة أشعة الصبغة على العين ما يلي:
- إجراء صبغة العين باستشارة الطبيب المختص فقط.
- التحقق من وظائف الكلى قبل إجراء الفحص.
- إجراء اختبار الحساسية من الصبغة قبل الفحص.
- إخبار الطبيب بالأدوية التي يتم تناولها حتى المكملات الغذائية.
- إخبار الطبيب بالمشاكل الصحية التي يعانيها المريض كالسكري وأمراض القلب والغدة الدرقية والربو.
- التأكد من معدلات السكر وضغط الدم قبل إجراء أشعة الصبغة على العين.