أسعار البترول تواصل التراجع وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي وارتفاع الدولار
تراجعت أسعار البترول، خلال تعاملات متقلبة، اليوم الثلاثاء، مع موازنة السوق، بين العقوبات على الخام الروسي التي كشف الاتحاد الأوروبي أنها ستطبق قريبا جدا، وبين كلا من: مخاوف بشأن خفض الطلب المرتبط بالإغلاق في الصين بسبب عودة تفشي فيروس كورونا، وقوة الدولار، ومخاطر الركود المتزايدة.
أسعار البترول
وانخفض خام برنت 61 سنتا أو 0.5% إلى 105.33 دولار للبرميل، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 50 سنتا أو 0.4% إلى 102.59 دولار للبرميل، وذلك بعد تراجعهما بأكثر من دولارين للبرميل في وقت سابق من جلسة اليوم.
وقال تاماس فارجا، من شركة بي.في.إم للسمسرة البترولية: إن الجمع بين عمليات الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا في الصين، وزيادة أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم لمحاربة التضخم؛ يعزز قيمة الدولار، ويزيد من مخاوف حدوث تباطؤ اقتصادي بشكل كبير.
وتستجيب الأسواق المالية أيضًا للمخاوف من أن بعض الاقتصادات الأوروبية قد تعاني من ضائقة في إحدى حالتين؛ إذا تم تقليص واردات البترول الروسية بشكل أكبر، أو إذا ردت روسيا بقطع إمدادات الغاز.
وفي سياق متصل، حذر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، اليوم الثلاثاء، من أن التوقف المفاجئ لصادرات الغاز الروسي؛ قد يؤدي إلى تراجع اقتصادات أوروبا الناشئة وآسيا الوسطى وشمال إفريقيا إلى مستويات الناتج المحلي الإجمالي التي كانت موجودة قبل تفشي كورونا.
كما أثر تأخر مفوضية الاتحاد الأوروبي في اقتراح حظر واردات البترول من روسيا، على أسعار العقود الآجلة، لكن وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي، كليمنت بيون، قال اليوم: إن أعضاء الاتحاد الأوروبي قد يتوصلون إلى اتفاق هذا الأسبوع بشأن عقوبات بترولية روسية، على الرغم من الانتقادات الصريحة التي ساقتها المجر في أعقاب الحظر المزمع.
وبالإضافة إلى الحظر التدريجي الأخير لمجموعة السبع على استيراد البترول الروسي؛ وافقت اليابان- التي حصلت على 4% من وارداتها البترولية من روسيا العام الماضي- على التخلص التدريجي من مشتريات الخام الروسية، لكن التوقيت والطريقة لم يتقررا بعد.
وأظهرت بيانات نظام الإبلاغ السريع عن معلومات النفط الأوروبي- Euroilstock، اليوم، أن مخزونات نواتج التقطير الأوروبية، انخفضت بنسبة 15.4% على أساس سنوي في أبريل، وبنسبة 3% تقريبًا عن مارس.
