الاتحاد الأوروبي يستبعد تطبيع العلاقات مع سوريا أو إطلاق إعادة الإعمار تحت قيادة الأسد
استبعد مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والخارجية، جوزيب بوريل، تطبيع العلاقات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، أو إطلاق برنامج لإعادة إعمار سوريا في ظل وجوده.
وقال بوريل، خلال المؤتمر السنوي للمانحين بروكسل -6، الثلاثاء، إن الأموال التي ستنفق لإعادة إعمار سوريا ستذهب لدعم دمشق، معلنا عن مليار يورو إضافية من المساعدات (1.1 مليار دولار) للعام 2022، لتصل المساهمة التراكمية إلى 1.56 مليار يورو، وهو المبلغ نفسه الذي تمّ التعهد به في العام 2021.
من جهته، أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا جير بيدرسن أن الحل السياسي للأزمة في سوريا لا يزال بعيد المنال.
وقال في تصريحاته: اسمحوا لي أن أكون صريحا، نحن بعيدون عن حل سياسي، السوريون لم يكونوا يوما بحاجة إلى دعمكم أكثر من الوقت الحالي.
وأشار بيدرسن، إلى أن النزوح السوري الهائل يتواصل في حين يبقى التقدم الذي تحققه دمشق على صعيد تلبية المطالب الدولية المتعلقة بالإصلاحات السياسية، طفيفا.
بيدرسون: نحن بعيدون عن حل سياسي
وأشار إلى أن الأزمة الاقتصادية مستمرة والعنف مستمر وخطر التصعيد قائم على الدوام على الرغم من أن هناك جمودا عسكريا نوعا ما.
وأضاف أن الدبلوماسية أصبحت أكثر صعوبة مما كانت عليه من جراء تأثيرات الحرب الدائرة في أوكرانيا.
جدير بالذكر أن ممثلي نحو 70 دولة ومؤسسة دولية حضروا مؤتمر بروكسل بينها وكالات الأمم المتحدة، ولم يتم دعوة روسيا إلى المؤتمر اللاعب الأساسي في سوريا والتي لا يمكن بمعزل عنها إيصال المساعدات أو توزيعها على كافة السوريين.