كلمات خالدة لشهيدة الكلمة شيرين أبو عاقلة: ليس سهلًا أن أُغير الواقع ولكن على الأقل أوصلت أصوات الفلسطينيين للعالم
استيقظت الدول العربية، اليوم الأربعاء، على فاجعة كبرى وهي مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، المراسلة التي تعمل منذ سنوات على تغطية أخبار الحروب، وأفعال الاحتلال الإسرائيلي، والاقتحامات التي يقودها جيش الاحتلال على الأراضي الفلسطينية منذ عشرات الأعوام.
تمكنت قناة الجزيرة من رصد لحظة استشهاد الصحفية الفلسطينية أثناء تأدية واجبها، على يد قناص إسرائيلي خلال اقتحام مخيم جنين بالضفة الغربية، ولا يسع الجميع الآن سوى التعرف على هذه الصحفية الشهيدة عن قرب.
شيرين أبو عاقلة: اخترت الصحافة كي أكون قريبة من الإنسان
تحدثت شيرين أبوعاقلة العام الماضي عن نفسها قائلًة: لن أنسى أبدًا حجم الدمار ولا أن الموت كان أحيانًا على مسافة قريبة، لم نكن نرى بيوتنا كنا نحمل الكاميرات ونتنتقل عبر الحواجز العسكرية والطرق الوعرة، كنا نبيت في مستشفيات أو عند أُناس لم نعرفهم ورغم الخطر كنا نُصر على مواصلة العمل.
تعرضت الضفة الغربية عام 2002 إلى اجتياح لم تعهده منذ احتلال 1967، في اللحظات الصعبة تغلبت على الخوف، فقد اخترت الصحافة كي أكون قريبة من الإنسان، ليس سهلًا ربما أن أغير الواقع لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم.. أنا شيرين أبوعاقلة.
استشهاد الصحفية شيرين أبوعاقلة
وشيع مئات الفلسطينيين، صباح اليوم الأربعاء، جثمان صحفية قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، التي اغتالتها قوات الاحتلال الإسرائيلي برصاصة مباشرة خلال اقتحامها مخيم جنين صباح اليوم، وخلال تغطية الصحفية لعملية الاقتحام.
واستشهدت شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، رغم ارتدائها سترتها الواقعة من الرصاص التي توضح بجلاء أنها صحفية، بالإضافة إلى ارتدائها خوذتها، لكن تلقيها رصاصة في الرقبة يزيد من احتمالات اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي المتعمد لها.