لاجارد: المركزي الأوربي يستعد لرفع الفائدة عقب الانتهاء من شراءه للسندات
قالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إن أول زيادة في أسعار الفائدة منذ أكثر من عقد قد تأتي بعد أسابيع من إنهاء صافي مشتريات السندات في أوائل الربع المقبل، لتنضم بذلك إلى حشد متزايد من صانعي السياسات الذين يشيرون إلى تحرك في وقت قريب في يوليو.
وأوضحت كريستين لاجارد، اليوم الأربعاء بحسب ما نقلته بلومبرج الشرق، أن أول زيادة لسعر الفائدة، وفقا للتوجيهات الإرشادية للبنك المركزي الأوروبي، ستحدث بعد بعض الوقت من إنهاء صافي مشتريات الأصول، لافتة إلا أن المركزي الأوروبي قد ينهي مشترياته من السندات في وقت مبكر من الربع الثالث.
وأشارت رئيسة البنك المركزي الأوروبي بخطاب في سلوفينيا: لم نحدد بعد على وجه الدقة الفترة الزمنية لـ بعض الوقت، لكن كنتُ واضحة جدا في أنها قد تعني فترة لا تزيد على بضع أسابيع، وأيدت تطبيع تدريجي للسياسة النقدية بعد الزيادة الأولى.
ويضغط زملاء لاجارد في البنك المركزي الأوروبي علنا، لرفع الفائدة في اجتماع 21 يوليو، لمواجهة التضخم القياسي الذي يقارب مستواه 4 أضعاف مستهدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، بينما يسير الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا على قدم وساق في تشديد السياسة، ولم يرفع البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض منذ عام 2011، وكانت فائدة الإيداع لديه سلبية منذ عام 2014.
الفائدة على الإيداع ستصل ذروتها
وترجح أسواق المال بشدة زيادات لأسعار الفائدة قدرها ربع نقطة من البنك المركزي الأوروبي، في قراراته في يوليو وسبتمبر، بجانب زيادة أخرى بحلول نهاية العام، ويراهن المتداولون على أن الفائدة على الإيداع ستصل ذروتها عند 1.5% في غضون عامين تقريبا.
وفي وقت سابق، قال عضو المجلس التنفيذي فرانك إلدرسون، إن المسؤولين يمكنهم البدء في النظر في رفع أسعار الفائدة من أدنى مستوياتها القياسية في يوليو، ما يقلل من خطر حدوث ركود في منطقة اليورو حيث تقوض الحرب الروسية في أوكرانيا النمو وتؤجج الأسعار.
وأيد رئيس البنك المركزي الألماني، يواكيم ناجل، الرفع في الوقت المناسب بعد انتهاء مشتريات السندات الصافية في يونيو على الأغلب، وقال إن هذه الخطوة يمكن أن تكون في يوليو، فيما توقع فرانسوا فيليروي دي جالو، محافظ المركزي الفرنسي، زيادة الفائدة تدريجيا بدءا من الصيف فصاعدا.