من ماني إلى المنظومة.. هل يخسر محمد صلاح الحذاء الذهبي للمرة الثانية بسبب زملائه؟
أثار اشتعال الصراع على جائزة الحذاء الذهبي- التي تمنح لهداف مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز- والتي يقترب منها محمد صلاح قائد منتخبنا الوطني، المحترف ضمن صفوف فريق ليفربول، كونه يحتل صدارة ترتيب هدافي البريميرليج برصيد 22 هدفًا، الكثير من الجدل مؤخرًا، مع تصور بعض السيناريوهات التي يمكن أن تحدث خلال الجولتين المتبقيتين من المسابقة، بشأن المنافسة على الجائزة.
وأعاد الكوري الجنوبي، هيونج مين سون، أحد السيناريوهات المؤلمة إلى أذهان محمد صلاح، بشأن جائزة الحذاء الذهبي، التي يأمل في استعادتها إلى دولاب ألقابه الفردية، بعد فقدانها العام الماضي، وذلك بعد أن اقترب نجم السبيرز من السير على خطى هاري كين، زميله، بسيناريو مشابه تمامًا لما حدث في الموسم السابق الذي فقد فيه صلاح الجائزة.
أزمة ماني وخسارة لقب العام الماضي
وكانت أزمة محمد صلاح الشهيرة مع السنغالي ساديو ماني صديقه في الفريق، هي العلامة الأبرز في موسم ليفربول الصفري للعام الماضي، والتي كان لها عدد من العواقب على نتائج الفريق إجمالًا وعلى فوز محمد صلاح بجائزة الحذاء الذهبي رغم اقترابه منها وفقدانه لها بفارق هدف وحيد.
وجاءت الأزمة؛ بسبب تعمد ماني، عدم تمرير الكرة لـ محمد صلاح؛ من أجل رغبته في الانفراد بصدارة الهدافين، والذي حرم محمد صلاح بشكل واضح من تسجيل عدد أكبر من الأهداف، وخسارة الحذاء الذهبي بفارق هدف وحيد عن هاري كين، لاعب توتنهام، في الجولة الأخيرة من الموسم الماضي 2020- 2021.
وتأكدت تلك الأزمة؛ من خلال إلماح كلوب لها في تصريحاته الصحفية، عند سؤال الصحفيين له، وكذلك محمد صلاح في بعض مقابلاته الصحفية، التي عقبت انتهاء الموسم المذكور بأشهر عديدة.
صلاح على أعتاب خسارة الحذاء الذهبي مجددًا بسبب زملائه
ويبدو أن السيناريو يتجه إلى التكرار، واحتمالية وقوع صلاح في فخ خسارة الحذاء الذهبي لهذا الموسم بسبب زملائه بعد أن كان ماني سببًا في ابتعاده عن تحقيق الجائزة للمرة الثالثة في تاريخه وحصول هاري كين عليها، ولكن الاختلاف الوحيد هو استبدال الأمير الإنجليزي بصديقه الكوري في نفس الفريق مع مساعدات كبيرة له لملاحقة صلاح.
وبات الأمر واضحًا من خلال تسجيل سون 11 هدفًا في آخر 11 مواجهة لتوتنهام، وذلك مع تسجيل صلاح قرابة الـ3 أهداف، في نفس عدد المباريات، رغم أنه سجل قرابة 18 هدفًا في الدور الأول من البريميرليج، قبل خوض بطولة كأس الأمم الإفريقية في شهر يناير الماضي.
المنظومة تبعد الحذاء الذهبي عن صلاح
وبعد أن عانى صلاح بسبب ساديو ماني في العام الماضي، وحدوث أزمات شهيرة في غرف الملابس، تتعلق بتمرير الكرة لبعضهما البعض، وإضرار الفريق وأرقامهما القياسية؛ أصبحت المنظومة الخاصة بفريق ليفربول مؤخرًا، هي العامل الأكبر في إبعاد محمد صلاح عن الحذاء الذهبي، في ظل تراجعه التهديفي، ومواجهاته الصعبة، وتوهج سون، مع مواجهات سهلة قادمة، ومساعدة من منظومة كونتي.
كلوب يعيد هيكلة منظومة ليفربول هجوميًا بعد ضم دياز
ومنذ أن تحولت خطة يورجن كلوب في منتصف الموسم، إلى الاعتماد على أحد الأجنحة في مركز المهاجم (9)، دون الدفع بمهاجم صريح- على غرار روبرتو فيرمينو صاحب التمريرات الأكثر عددًا لـ صلاح-؛ بات الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لمحمد صلاح؛ لعدم وجود مُمَرِّر للكرات، وصانع فرص حقيقي بالنسبة له في الخط الأمامي.
ومع قدوم لويس دياز إلى الريدز؛ أصبح يورجن كلوب يطبق سياسة إعادة التدوير في خط الهجوم؛ مما يجبره على وضع ماني في مركز المهاجم الصريح (9) الذي يرغب أيضًا في استغلال كل الكرات المقدمة له من أجل زيادة معدله التهديفي أكثر من التمرير لـ صلاح الذي بدأ يظهر دوره كجناح أكثر من الاعتماد عليه كعنصر هجومي لا غنى عنه في العملية التهديفية.
"باصي لـ ماني".. منظومة الريدز الهجومية الجديدة
وتحولت العملية الهجومية في بناء الكرة داخل ليفربول بعد التدعيمات الجديدة والاضطرار بوضع ماني في قلب الهجوم والبرتغالي ديوجو جوتا الذي تحول إلى بديل ويتواجد في مركز الجناح حال مشاركته؛ لتُترجم بناء الهجمة بالأسلوب المستحدث من التمرير لـ محمد صلاح إلى التمرير لـ ساديو ماني.
أزمة محمد صلاح
وكان لمحمد صلاح نصيب في عملية إعادة التدوير، حيث أصبح يجلس بشكل متكرر على مقاعد البدلاء؛ الأمر الذي أخفض معدله التهديفي بسبب سياسة المنظومة الجديدة وتنفيذ زملائه لتعليمات يورجن كلوب، ما يبعده عن الحذاء الذهبي؛ في ظل مساعدة منظومة توتنهام هوتسبير لـ هيونج مين سون على التسجيل للفوز بالجائزة، ويقرب صلاح من حدوث سيناريو جديد يفقده الحذاء الذهبي بسبب زملائه للمرة الثانية بعد أزمة ماني.
