لليوم الـ 17.. والدة يوسف غريق النيل ببني سويف: نفسي اعرف له قبر
حزن شديد عجزت والدة الطالب يوسف مسعد غريق نهر النيل بـ محافظة بني سويف عن وصفه، حيث تنتظر انتشال جثته منذ 17 يومًا، ودموعها تملأ عينيها ولا تفعل شيء إلا الدعاء له بالرحمة، حيث تجلس على حافة نهر النيل من موقع غرق نجلها، بقرية أشمنت التابعة لمركز ناصر شمال بني سويف.
الأم: رضيت بقضاء ربنا
كانت الأم المكلومة تنتظر سماع خبر نجاته وأنه ما زال على قيد الحياة، إلا أنها الآن تتمنى فقط العثور على جثة نجلها صاحب الـ 16عاما.
وقالت والدة الطالب الغريق، إن الإنقاذ النهري، لم يقصر أو يدخر جهدًا في عملية البحث عن الجثمان منذ بداية الواقعة، ولكنهم عجزوا عن العثور عليه، نظرًا لشدة تيار المياه، متابعة: «أنا دلوقتي عايزة جثمان ابني اخده وأروح ادفنه عشان ارتاح عايزة اعرف له قبر، إحنا قاعدين على شط النيل من ساعتها».
الأم: ياما حذرته من الاستحمام في النيل
واستكملت الأم حديثها منهمرة بالبكاء: قلبي شعر بالحادث أول ما قالوا ابني غرق، جيت أجري قلبي كان حاسس، أنا استعوضت ربنا فيه بس عايزة جثمانه أدفنه بس، 17 يوما منتظرة جثته، هفضل قاعدة لحد ما آخده معايا، كان نفسي آخده صاحي بس رضيت بقضاء ربنا.
وكان يوسف مسعد، البالغ من العمر 16 عامًا طالب في الصف الثالث الإعدادي لقى مصرعه غرقًا في أثناء استحمامه بمياه نهر النيل أمام معدية قرية أشمنت التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بني سويف، منذ يوم 24 من شهر أبريل الماضي ولم يُعثر على جثمانه حتى الآن.
ولازالت قوات الإنقاذ النهري في محافظة بني سويف، تكثف من جهودها بمساعدة الأهالي في عملية البحث عن جثمان الطالب الغريق منذ 17 يومًا لكن دون جدوى في العثور عليه.
وأثار غرق الطالب يوسف، حالة من الحزن بين الأهالي، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعاه العديد من النشطاء بهذا الدعاء: اللهم يا من رددت يوسف إلى يعقوب، ويا من أخرجت يونس من بطن الحوت، ويا من أنقذت حبيبك محمد بخيط العنكبوت.. يا جبّار السماوات والأرض، ويا من أمرك بين الكاف والنون إذا قلت للشيء كن فيكون، رده إلينا إنك على كل شيء قدير.