عبد الله رشدي: بائع السجائر وموصلها وزارع نباتها آثمون ومرتباتهم حرام
أوضح الشيخ عبد الله رشدي، الداعية الإسلامي، حكم التعامل مع السجائر بالبيع والشراء والتوصيل وزراعة النباتات المكونة لها، وغير ذلك.
وذكر رشدي، خلال مقطع فيديو مصور له، أن العلماء القدامى أفتو بأحلية السجائر والشيشة؛ نظرا لعدم امتلاكهم ما يدل على إلحاقها أي ضرر بالمُدَخِّن.
عبد الله رشدي بيّن أن العلماء والفقهاء في العصر الحديث، استندوا إلى تقارير منظمة الصحة العالمية، بشأن آثار تدخين السجائر والشيشة على جسم الإنسان، والتي أظهرت أن التدخين تسبب في عدد كبير من الأمراض التي قد تؤدي بصاحبها إلى الوفاة، من بينها تلف الرئة.
وأضاف الداعية الإسلامي، أنه لما كانت الشريعة الإسلامية تقوم على حفظ النفس، وكان التدخين يفضي بصاحبه في النهاية إلى الهلاك؛ فقد اندرجت هذه التقارير الطبية، تحت القاعدة الفقهية التي تقول: لا ضرر ولا ضرار، وتحت قول الله- تعالى- أيضا: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}؛ مما دفع العلماء المحدثين للإفتاء بحرمته.
عبد الله رشدي: مرتبات العاملين بالسجائر حرام
عبد الله رشدي، قال: وإنه من هذا المنطلق؛ فإنه لا يجوز لأحد، العمل بالسجائر، سواء بزراعة مكوناتها أو تصنيعها أو بيعها أو توصيلها، أو أي نوع من أنواع التعامل، لافتا إلى أن مرتبات جميع العاملين في هذه الأعمال حرام، وإن كانت مختلطة بغيرها من التجارة الحلال، فقد تسببت في دخول جزء من الربح الحرام بها.
ونبه رشدي إلى ضرورة الابتعاد عن كل ما يتصل بالدخان من أعمال، لافتا إلى أنه يجوز للفرد الذي لا يعرف له عمل آخر غيرها، أن يستمر بالعمل بها، في حالة الضرورة القصوى، وذلك بشرط أن يبحث عن عمل آخر، يكسبه رزقه بالحلال، فإن وجد؛ فعليه ترك العمل بالدخان والسجائر فورا، والاتجاه إلى عمله الجديد.