بعد جدل الترحم على شيرين أبو عاقلة.. صوت الأزهر: طلب الرحمة لغير المسلمين يتوافق مع إنسانيتك
علق أحمد الصاوي، رئيس تحرير جريدة صوت الأزهر، الناطقة باسم الأزهر الشريف، على الجدل المثار حول حكم الترحم والاستغفار على الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي اغتيلت في وقت مبكر من صباح اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
رئيس تحرير صوت الأزهر: الدعاء بالرحمة هو طلب يُقدم ويُرفع إلى مالك المصير
وكتب رئيس تحرير جريدة صوت الأزهر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: الدعاء بالرحمة هو طلب يُقدم ويُرفع إلى مالك المصير سبحانه وتعالى، مضيفا: والله القريب بقوله، يحث عباده على الدعاء، هذا ما لهم، والبت فى طلب الدعاء ليس لهم ولا شأنهم.
وتابع رئيس تحرير جريدة صوت الأزهر: فإذا طلب مسلم الرحمة لزوجته غير المسلمة أو صديقه أو جاره الذى كان ودودًا معه فى حياته، فقد طلب ما يتوافق مع إنسانيته التي فطره الله عليها، مردفا: وترك إجابة الطلب من عدمه إلى الله دون قطع بالقبول أو الرفض.
وتساءل الصاوي: فما يضير البعض من تفويض الناس رب العزة فى أن يقبل الطلب أو لا يقبل؟، مشيرا إلى أن هذا لا يتنافى مع نصوص تقطع بمصائر المؤمنين وغير المؤمنين؛ لأن القائم على تطبيق هذه النصوص هو الله وحده ولا إرادة فى ذلك غير إرادته وحده، وقالها السيد المسيح عليه السلام بنص القرآن الكريم:"إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم".
ونوه بأنه لم يقل المسيح فى حوار شيق مع العلى القدير، وردت تفاصيله بسورة المائدة:"عذبهم أو أخرجهم من رحمتك"، وإنما ترك الأمر لله دون قطع بين احتمالين أن يُعذب وأن يغفر.
وواصل: ليس معنى أن تترحم على أحد مسلمًا كان أو غير مسلم أن طلبك أجيب، وليس معنى عدم ترحمك على أحد ألا يُرحم إن أراد الله رحمته، مضيفا: أنت مجرد مُقدم طلب ولست صاحب القرار، والأنفع أن تنشغل بمصيرك لا مصير غيرك، فلا ضمانة لأحد فى رحمة الله ولو كانت إحدى قدميه فى الجنة، والله أعلى وأعلم.