مفتي قطاع غزة: يجوز الترحم على شيرين أبو عاقلة لأنها من المخلصين للوطن
قال الشيخ حسن اللحام مفتي قطاع غزة، إنه يجوز الترحم على الشهيدة شيرين أبو عاقلة، مؤكدًا أن أبوعاقلة، هي شهيدة للرسالة الإعلامية المناصرة لوطنها، وقضيتها فلسطين.
وردًا على ما جرى تداوله بشأن عدم الترحم على الصحفية شيرين أبو عاقلة كونها مسيحية الديانة، أكد مفتي قطاع غزة، وفقًا لوسائل إعلام فلسطينية، أنه يجوز الترحم عليها لأنها من المخلصين للوطن وقضية فلسطين العادلة، وقضت عمرها في سبيل هذا الوطن منذ أكثر من 25 عاماص، من أجل كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
هل يجوز الترحم على شيرين أبو عاقلة؟
في السياق ذاته، علّق أحمد الصاوي، رئيس تحرير جريدة صوت الأزهر، المتحدثة باسم الأزهر الشريف، على الجدل المثار حول حكم الترحم والاستغفار على الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي اغتيلت في وقت مبكر من صباح اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكتب الصاوي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: الدعاء بالرحمة هو طلب يُقدم ويُرفع إلى مالك المصير سبحانه وتعالى، مضيفا: والله القريب بقوله، يحث عباده على الدعاء، هذا ما لهم، والبت في طلب الدعاء ليس لهم ولا شأنهم.
وتابع: إذا طلب مسلم الرحمة لزوجته غير المسلمة أو صديقه أو جاره الذي كان ودودًا معه في حياته، فقد طلب ما يتوافق مع إنسانيته التي فطره الله عليها، مردفا: وترك إجابة الطلب من عدمه إلى الله دون قطع بالقبول أو الرفض.
ونوه بأنه لم يقل المسيح في حوار شيق مع العلي القدير، وردت تفاصيله بسورة المائدة: عذبهم أو أخرجهم من رحمتك، وإنما ترك الأمر لله دون قطع بين احتمالين أن يُعذب وأن يغفر.
وواصل الصاوي: ليس معنى أن تترحم على أحد مسلمًا كان أو غير مسلم أن طلبك أجيب، وليس معنى عدم ترحمك على أحد ألا يُرحم إن أراد الله رحمته، مضيفا: أنت مجرد مُقدم طلب ولست صاحب القرار، والأنفع أن تنشغل بمصيرك لا مصير غيرك، فلا ضمانة لأحد في رحمة الله ولو كانت إحدى قدميه في الجنة، والله أعلى وأعلم.
