تراجع إسرائيلي.. مقربون من حكومة بينيت يؤكدون تورط الاحتلال في اغتيال أبو عاقلة
قال المتحدث العسكري الإسرائيلي السابق نحمان شاي صباح اليوم الخميس، في مقابلة إذاعية بشأن مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة: مع كل الاحترام الواجب لنا، دعنا نقول إن مصداقية إسرائيل ليست عالية جدا في مثل هذه الأحداث.
وأعرب الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي، عن شكره وثنائه على شجاعة الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، في مقال نشرته صحيفة هارتس العبرية.
اغتيال شيرين أبو عاقلة
وطالب جدعون ليفي الجميع بالانحناء لها، موجها الاتهام لجيش الاحتلال الإسرائيلي بقتلها.
ووجه جدعون أسئلة حول ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، قائلًا: ما العقوبة التي ستفرض على الجنود الذين قتلوا أبو عاقلة؟.. وما عقاب من قرر ونفذ تفجير مكاتب وكالة أسوشيتيد برس، في غزة العام الماضي؟.. هل دفع أي شخص ثمن هذه الجريمة؟
وتوقع ليفي رد إسرائيل بأنه حتى لو تم العثور على الرصاصة الإسرائيلية التي قتلت أبو عاقلة، وحتى إذا تم العثور على لقطات تظهر وجه مطلق النار، فـسوف يعامله الإسرائيليون كبطل فوق كل شبهة.
وتابع جدعون: ماتت أبو عاقلة، كبطلة تقوم بعملها.. كانت أكثر شجاعة من جميع الصحفيين الإسرائيليين مجتمعين.. ذهبت إلى جنين، وقامت بواجبها، والآن عليهم أن يَحنوا رؤوسهم احترامًا وحدادًا.. كما عليهم أن يتوقفوا عن نشر الدعاية التي ينشرها الجيش والحكومة بشأن هوية قاتليها.. يجب أن يكون الاستنتاج الافتراضي: أبو عاقلة، قتلتها القوات الإسرائيلية.
قال ليفي، إن دماء صحفية مشهورة، بغض النظر عن مدى شجاعتها وخبرتها ليست أكثر احمرارًا من دماء طالبة مدرسة ثانوية مجهولة كانت متوجهة إلى المنزل في سيارة أجرة مليئة بالنساء في جنين قبل شهر، عندما استشهدت بنيران جنود الاحتلال.
وأضاف الكاتب هكذا قتِلت حنان خضور.. ثم حاول المتحدث العسكري الإسرائيلي أيضًا التشكيك في هوية منفذي إطلاق النار بقوله الأمر قيد البحث.
ورأى الكاتب الإسرائيلي، أن اغتيال أبو عاقلة، هو قصة أخرى، لأنها صحفية معروفة دوليًّا، لافتًا إلى تعرض الصحفي المحلي باسل العدرا، لهجوم من قبل جنود إسرائيليين في جنوب تلال الخليل ولم يهتم أحدًا بذلك.