في ذكرى ميلاد الإمام الأكبر عبد الحليم محمود.. كيف رأى العلاقة بين الإسلام والعقل؟
تحل اليوم، ذكرى ميلاد الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الشريف، الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1910.
ولعب الدكتور عبد الحليم محمود دورًا محوريًا في تمثيل الإسلام الوسطي المستنير، ليس فقط من خلال منصبه شيخًا للأزهر ولكن من خلال العشرات من المؤلفات له.
من مؤلفات الشيخ عبد الحليم محمود كتاب الإسلام والعقل، حيث يناقش علاقتهما ببعضها، مؤكدًا أن العقل له دوره الكبير في الحضارة المادية، بل إننا لا نعدو الصواب حينما نقول: إن الحضارة المادية بأكملها من الإبرة إلى الصاروخ، ومن وابور الغاز إلى البوتاجاز، وإلى آلات الكهرباء من عمل العقل، وعلى العقل قامت الحضارة المادية من أساسها، ولكنه – إذا استقرأنا تاريخ الفكر النظري البحت - عجز عجزا تاما عن دور مثمر.
ويضيف أن هذا الذي نقرأه في تاريخ الفكر البشري عن عجز العقل في مجال العقائد، وفي مجال الأخلاق، يدل في صورة سافرة على أن كل من يأمل أن يصل إلى يقين عقلي في ذلك، مغرور.
ومن الغريب أنه برغم بداهة هذا العجز فإنه مازالت البشرية تسير في هذا الطريق المغلق.
ويقرر عبد الحليم محمود أن الدين جاء هاديا للعقل في مسائل معينة، هي ما وراء الطبيعة، أي العقائد الخاصة بالله سبحانه، وبرسله صلى الله عليهم وسلم، وباليوم الآخر وبالغيب الإلهي على وجه العموم.
وكذلك جاء الإسلام هاديا للعقل في مسائل الأخلاق، أي الخير والفضيلة، وما ينبغي أن يكون عليه السلوك الإنساني ليكون الشخص صالحا.
مؤلفات أخرى لشيخ الأزهر عبد الحليم محمود
ولشيخ الأزهر الشيخ عبد الحليم محمود الكثير من الكتب الأخرى منها: فتاوى عن الشيوعية، قضية التصوف المدرسة الشاذلية، قضية التصوف المنقذ من الضلال، لطائف المنن للعارف بالله ابن عطاء الله السكندري، محمد رسول الله، مع الأنبياء والرسل، موقف الإسلام من الفن والعلم والفلسفة، وربك الغفور ذو الرحمة، أبو ذر الغفاري والشيوعية.
