مصدر للإلهام.. مصرية تصمم ملابس عصرية بتراث سيوي للحفاظ عليه من الاندثار │ صور
استطاعت سيدة إحداث موضة من خلال إبداعها في دمج الملابس العصرية مع التصميمات القديمة من خلال وضع لمساتها المستوحاة من البيئة والطراز السيوي القديم.
تطريز الملابس وصناعة الحلي
روت أماني الزواوي، خريجة كلية الآداب، والبالغة من العمر 37 عاما، أنها شغوفة بالطراز السيوي بجانب حبها للخياطة وتطريز الملابس وصناعة الحلي والإكسسوارات منذ الصغر، ما دفعها لربطها معًا، وتبدع في تقديم ملابس وحلي عصري مستوحى من بيئة قديمة بجانب الإبداع في دمج الألوان.
وأضافت أماني، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنها ولدت ونشأت في بلطيم، ثم انتقلت إلى واحة سيوة عام 2019، وذلك للعمل كمساعدة طاهية في أحد الفنادق بسيوة، ولكنها وجدت تراثا مذهلا وملابس لم يراها أحد إلا أصحاب الواحة.
وتابعت أنها وجدت الفندق منسقا بقطع تراثية، ما دفعها للتفكير في عمل شيء جيد للأشخاص الزائرين بطرق عصرية، ولكن مستوحاة من التطريز الخاص بالمكان، فكانت معادلة صعبة لها، ولكن استطاعت تحقيقها، مضيفة: من صغري بحب أعمل خواتم وأفصل فساتين للعرايس بتاعتي ولما شوفتهم بيطرزوا الملابس افتكرت نفسي، وأنا بطرز فستانين العرايس بتاعتي، كما أن أصدقائها شجعوها على استغلال الفترة التي ستقيم فيها في سيوة وتفعل شيء تحبه.
استلهام التصميمات من التراث السيوي القديم
كما ألهمتها الملابس المطرزة الملونة لنساء الواحة لبدء مشروعها الخاص بالملابس، وبدأت في جمع المواد ودراسة التصميمات الخاصة بتراث المكان حتى تستطيع تطبيقه، وبالفعل نفذت فكرتها على أرض الواقع، وابتكرت تصميمات عصرية مناسبة للحياة اليومية.
وشملت مجموعات الأزياء التي وضعتها أماني في مشروعها، الفساتين والجونلات والبنطلونات والبلوزات والشيلان، موضحة أنها استخدمت أقمشة من الكتان والقطن بدلا من الحرير التقليدي الذي تستخدمه النساء في سيوة؛ كما عملت على إعادة صياغة الحلى السيوي بإنتاج قطع شبيهة منها، للمحافظة عليها من الاندثار.
وأفادت أماني بأنها لديها اهتمام بجمع معلومات عن الرموز المستخدمة في تصميم الحلي، واستطاعت تطبيقها في تصميماتها، كما استخدمت نفس أنواع التطريز والأزرار والأشكال التي تميز ملابس السيدات في سيوة، ولكن بشكل أبسط وعملي ومناسب.
تمكنت من إقناع بعض السيدات في سيوة بالعمل معي، لأني لم أتمكن من تنفيذ كل هذه التصميمات بمفردي، خاصةً مع تزايد الطلب عليّ، وأرادت اكتساب معلومات عن المكان والتراث من هؤلاء السيدات، ونجحتُ في تنفيذ كل ذلك، حتى سوقت تصميماتها للسياح، وفق قول أماني.
وفي نهاية حديثها، أعربت أماني عن رغبتها في أن تصبح المنتجات التي تصنعها مصرية 100%، وأن تدمج بين التراث المصري والسيوي؛ حتى تحافظ عليه.
