وزير الري: وضع خطة لإدارة المياه حتى عام 2037 باستثمارات أكثر من 50 مليار دولار
التقى الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، بممثلي مجموعة التعاون الدولي الهولندية، حيث تم عقد حوار بتقنية الفيديو كونفرانس حول عدد من قضايا المياه، وذلك في إطار قيام المجموعة، بإعداد تقرير عن تاريخ التعاون بين مصر وهولندا في مجال المياه.
وأشار الدكتور عبد العاطي، إلى تاريخ التعاون الطويل القائم بين مصر وهولندا في مجال المياه، والذي يعود لـ 46 عاما منذ تأسيس المجلس الاستشارى المصري الهولندي لإدارة المياه عام 1976، حيث يتم التعاون بين البلدين من خلال تبادل الخبرات في موضوعات تخطيط وإدارة الموارد المائية، تعظيم العائد من وحدة المياه، تحسين نوعية المياه، تقنيات معالجة المياه، والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية.
الاستعداد لمؤتمر المناخ
وأوضح أن التعاون بين مصر وهولندا؛ يُعد أحد العلامات البارزة للتعاون المتميز بين الدول والمبني على أساس من تبادل المنفعة والخبرات؛ الأمر الذي أسهم في بناء جسور من الثقة بين البلدين، وانعكاس ذلك على تزايد الخبرات المُكتسبة لدى الطرفين في مجال إدارة المياه، خاصة مع وجود تشابه كبير بين البلدين في التحديات التي يتم مواجهتها مثل حماية الشواطئ من تأثيرات التغيرات المناخية، وهو ما يستلزم تحقيق المزيد من التعاون بشأنها.
وأكد الوزير، ضرورة التوسع في البحث العلمي بمجال المياه، لإيجاد حلول علمية لتعظيم العائد من وحدة المياه، مشيرًا إلى دور شباب الباحثين في إيجاد حلول مُبتكرة وأفكار جديدة، للتعامل مع التحديات التي يُواجهها قطاع المياه خلال الفترة المقبلة.
واستعرض وزير الري، التنسيق المستمر بين البلدين في العديد من المبادرات والمحافل الدولية مثل ائتلاف الدلتاوات، لافتا إلى حرص مصر على عرض أولويات وتحديات القارة الإفريقية في مثل هذه المبادرات، وحشد الدعم الدولى لائتلاف الدلتاوات خلال مؤتمر المناخ المقبل.
كما استعرض عبد العاطي، التحديات التي يواجهها قطاع المياه في مصر، وعلى رأسها الزيادة السكانية ومحدودية الموارد المائية، والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، مؤكدا أن مصر تُعد من أكثر دول العالم التي تُعاني من الشُح المائي؛ الأمر الذي دفع الوزارة لوضع خطة لإدارة الموارد المائية حتى عام 2037 بالتعاون مع كافة الوزارت المعنية، باستثمارات تتجاوز 50 مليار دولار؛ من المتوقع زيادتها إلى 100 مليار دولار.