مجهولون يجمعون عبوات مستحضرات التجميل من القمامة لإعادة تعبئتها.. والغرف التجارية تحذر
تداول عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورًا لأفراد مجهولين يجمعون عبوات فارغة من القمامة، والتي تبين أنها عبوات لأشهر منتجات التجميل المعروفة، والتي تستخدمها النساء بشكل يومي، ومنها صورة لصندوق مكتوب عليه صن بلوك.
سبّبت الصور المنشورة ضجة واسعة على منصة السوشيال ميديا، إذ فوجئ الفتيات بالمنتجات التي يستعملْنها وهي مُجمعة من صناديق القمامة، قائلات: منكم لله هتجيبوا كانسر للناس.
وربط رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور الزبالين بهذه التجارة التي تزداد وتحصل على انتباه الكثيرين والتزاحم عليها دون دراية بمصدر هذه المنتجات، مما يلفت الانتباه إلى وجود كيانات أخرى تعمل في الخفاء بشكل كبير على هذه التجارة.
وفي هذا الصدد قال محمود الدجوي، رئيس شعبة الكوافير ومستحضرات التجميل، إن كل مخلفات المنتجات الأصلية التي يتم رميها، هناك من يجمعونها وينظفونها لإعادة تعبئتها بمواد مجهولة ليس لها علاقة بالمواد الأصلية، وكثيرون امتهنوا هذا الأمر وحولوه لتجارة تحقق أرباحا مهولة تقابلها أمراض كارثية.
منتجات تحمل مواد مسرطنة
وأشار الدجوي، في تصريحات لـ القاهرة 24، إلى أن أضرار هذه المنتجات التي تحمل مواد كيماوية، تسبب أمراض الكلى وفشلا كلوي وسرطانات في الجلد وسرطان في الدم، وأغلب الأمراض المزمنة معظمها بسبب استخدامات مماثلة هذه مواد مليئة بالرصاص والكبريت ومواد تسبب أمراض مزمنة.
وأشار الدجوي، إلى أن الحل هو تحرك الجهات الرقابية من التموين وحماية المستهلك، بالإضافة إلى تغليظ العقوبة، ووجود قانون أغلظ في مواجهة الغش التجاري، مشيرًا إلى أن عدم وجود عقوبة رادعة يؤدي إلى سلك البعض هذه الطرق دون خوف.
وأردف رئيس الشعبة بـ: طالما الإعلام يبرز هذه الحالات لن نجني سوى الخسائر والامراض، أن عرض منتجات عالمية تتجاوز أسعارها الـ 500 جنيه، بعشرات الجنيهات هذا أمر لا بد أن نقف أمامه باستنكار وليس التزاحم علي شرائه.
وأردف الدجوي: ننصح الفتيات بعدم الانسياق وراء هذه المنتجات التي يلجأون لها بسبب الوضع الاقتصادي، ولكن الرجوع للمواد الطبيعية أفضل بكثير لأن أضرار هذه المنتجات الرخيصة تتكلف أضعاف أضعاف ثمنها للعلاج.