من مصطفى البنك إلى الحصاوي.. ظاهرة المستريحين عرض مستمر في أسوان

ظهرت في الفترة الأخيرة بمحافظة أسوان ظاهرة أصبحت حديث العالم، وهي ظاهرة ما يطلق عليها إعلاميًا «ظاهرة المستريحين»، حيث بدأت مع بداية العام الجاري 2022، ورغم التحذيرات المستمرة وإلقاء الضوء عليها إعلاميًا وعبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، فإنها مستمرة من قِبل بعض الأشخاص.

البداية من مصطفى البنك.. مستريح أسوان

جاءت بداية انتشار ظاهرة المستريحين بمصطفى البنك سائق توكتوك وسوابق، عندما أوهم الأهالي بشرائه المواشي الخاصة بهم بأسعار مضاعفة عن سعرها الطبيعي، لكن على نظام الوعدة، أي يحصلون على أموالهم بعد 21 يوما من عملية البيع والشراء.

وشهدت مزارع أولاد البنك الخاصة بـ المستريح مصطفى البنك تزايدا في الإقبال عليها يوما بعد يوم، ويترك الأهالي المواشي الخاصة بهم لبيعها، ويحصلون على ثمنها بعد 21 يوما، بسعر مضاعف عن سعرها الحقيقي، ومع انتشار الظاهرة ازداد الإقبال أكثر.

وبدأ المستريح مصطفى البنك بتوسيع نشاطه وتشغيل عدد كبير من الأهالي الأقربين له كـ«مناديب» على أن يقنعوا الأهالي ببيع المواشي الخاصة بهم لمصطفى البنك، مقابل 5 آلاف جنيه نظير عملهم داخل مزارع مصطفى البنك.

وعلى الفور بعد انتشار الظاهرة أصبح في كل قرية يوجد مستريح جديد يتبع النظام الخاص بمصطفى البنك، ولكن تختلف موعد الوعدة من 14 إلى 40 يومًا.

الداخلية تكشف تفاصيل القبض على مستريح أسوان وآخرين.. واستشهاد ضابطي شرطة

إصابة شخص بطلق ناري بسبب مشاجرة  بمزارع مستريح أسوان

المنيا تستعد لتشييع جثمان اللواء أحمد محيي شهيد ملاحقة مستريح أسوان

القبض على عدد من المستريحين وهروب بعضهم

بعد أن جمع المستريحون الأموال من المواطنين قرروا الهروب، وبدأت أول واقعة من أكبر مستريح بأسوان، وهو مصطفى البنك، إذ نجحت قوات الأمن في القبض عليه، وحاول اثنان آخران الهروب؛ لكن القوات الأمنية استطاعت ضبطهما قبل هروبهما بلحظات.

فيما نجح عدد من المستريحين من الهروب أشهرهم مستريح كلح الكرنك بعد تجمع الأهالي أمام مزرعته؛ لكن فوجئوا بعد وجوده داخل المزرعة فر هاربا، وعلى الفور انتقلت قوات الأمن إلى مكان الواقعة للسيطرة الأمنية على المكان.

استمرار المستريحين في عملهم حتى الآن والجنيه بثلاثة أضعاف

يوجد أحد المستريحين ملقب بـ الحصاوي يقوم بعمله حتى الآن، ويستمر في جمع الأموال بالطريقة المتبعة؛ لكنه يزيد من نشاطه حاليا، حيث كان في البداية يشتري المواشي بنظام الوعدة، لكن في الوقت الحالي أصبح يعمل في السيارات وشرائها بأكثر من ثمنها بـ3 أضعاف ثمنها الحقيقي، وعند شراء الأهالي لسيارات يدفعون مبلغا أقل من ثمنها، لكن تأخذ السيارة بعد 15 يومًا، وهي سلسلة لعملية نصب متبعة راح ضحيتها الأهالي.

ويطالب أهالي محافظة أسوان وزارة الداخلية بالقبض على كل الأشخاص الذين يحتالون على الناس ويعملون بنظام الوعدة، لمواجهة تلك الظاهرة التي تسببت في الاستيلاء على أكثر من مليار جنيه من الأهالي.