الذهب والعقار.. ما الاستثمار الأمثل لأصحاب الفوائض المالية؟.. خبراء يجيبون
يتساءل العديد من أصحاب الفوائض المالية عن أفضل الاستثمارات الرابحة خلال الفترة الراهنة، في ظل تذبذب أسعار الذهب وارتفاع أسعار العقارات وإطلاق شهادات بفائدة 18%.
يرصد القاهرة 24، في تقريره آراء المتعاملين بالسوق العقاري عن الوجهة الأفضل لمن يمتلكون سيولية مالية، حيث تباينت ردودهم بين الاستثمار العقاري باعتباره الملاذ الآمن في الفترة الحالية وبين الذهب باعتباره الأكثر رواجًا.
الاستثمار في العقار هو الأفضل حاليًا
وقال سامح عواد الرئيس التنفيذي لإحدى شركات التطوير العقاري، إن الاستثمار في الذهب والدولار لم يعد من أوجه الاستثمار الآمنة، خاصة أن الدولة بدأت تتخذ خطوات مهمة لمواجهة المضاربات على أسعار الذهب والدولار، الأمر الذي أثبت أنها لم تعد مخزنا للقيمة أو أداة للاستثمار لأنها تتعرض للهبوط والصعود وفقًا لتطورات السوق والقرارات.
ودلّل سامح عواد على قوله، بأنه بعد اتخاذ القرارات الخاصة بالسماح لاستيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج بمستندات التحصيل، قد تتراجع أسعارهما، كما انخفض سعر العملة الأمريكية بشكل واضح بعد القرارات التي اتخذها البنك المركزي في مارس الماضي، وتعرض بعض العملاء الذين قاموا بشرائه أملًا في ارتفاعه بشكل أكبر لخسائر، حيث تراجع سعر الدولار بشكل مفاجئ، وبالتالي لم يعد الاستثمار في الدولار وسيلة آمنة للاستثمار.
وأضاف أنه في المقابل الاستثمار العقاري لم يتراجع مطلقًا، مشيرًا إلى أن العقار مخزن للقيمة، والمستثمرون الذين يستوعبون جيدًا الأمر يعلمون أن الاستثمار في العقار الأفضل، وذلك لأن الاحتياج للعقار موجود دائمًا.
وأكد سامح عواد، أن الاستثمار في العقار هو الأفضل حاليًا، لاسيما وأن الاحتياج للسكن والعقار لا يتوقف ولا ينضب أبدا.
تنوع الاستثمارات بين الذهب والعقارات والشهادات الادخارية
ومن جانبه قال علي جابر، خبير التطوير العقاري، إن الاستثمار الأفضل في الوقت الراهن يكون من خلال تنوع الاستثمارات بين الذهب والعقارات والشهادات الادخارية، ولا يمكن وضع الاستثمارات في أداة استثمارية واحدة، ويتكالب العملاء على شراء الذهب أو الدولار نتيجة لتأثير الصدمة دون دراسة كافية وحجم طلب غير مبرر.
وأشار إلى حدوث استقرار في أسعار مواد البناء وهو ما ينذر بأن الأسعار ستظل مستقرة عند نفس مستوياتها الراهنة بعد الزيادة التي تمت وتراوحت بين 10 إلى 20 %، لافتا إلى أن السوق العقاري يسير بخطى ثابتة.
وقال إن الارتفاع الذي لحق بأسعار الذهب في السوق المصرية، يأتي في الوقت الذي تتراجع فيه أسعار الذهب بجميع دول العالم، مشيرًا إلى أن المشكلة في تزايد الطلب وتكالب العملاء على شراء الذهب نتيجة لنصائح غير المتخصصين ونتيجة للصدمة التي سيطرت على السوق.