الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي يعلِّق على الأزمة المثارة حول شعر أمل دنقل
أثيرت أزمة حول الشاعر الكبير أمل دنقل بعد أن هاجم أحد الأكاديميين الشاعر الكبير أمل دنقل بسرقة شعره، خصوصا قصيدته الشهيرة لا تصالح، من ثلاثين بيتا كتبها الأمير كليب بدمه على صخرة بإصبعه مغموسة في دمه المتدفق من طعنة جساس، يوجه كل بيت فيها إلى أخيه المهلهل.
من جانبه علق أحمد عبدالمعطي حجازي في تصريح خاص لـ القاهرة 24 على اتهام أمل دنقل بسرقة أشعاره قائلا: « اسأله هو» يقصد اسأل مَن قال هذا الكلام، مضيفًا باستياء وغضب: «لا لا، أمل دنقل لا يُقال فيه شيء».
جاء ذلك على هامش مشاركة الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي في ندوة بعنوان المبدعون والعربية، التي انعقدت ضمن فعاليات الدورة الثمانية والثمانين لمؤتمر مجمع اللغة العربية، يوم الأربعاء الماضي، بحضور الدكتور صلاح فضل، رئيس مجمع اللغة العربية، والكاتب الروائي إبراهيم عبد المجيد، والروائية ريم بسيوني. والروائية هالة البدري.
وكان اتهام أحد الأكاديميين الشاعر أمل دنقل بسرقة أشعاره أثار غضبا في الوسط الثقافي، ومنهم الكاتب فتحي إسماعيل الذي وصف كلام الأكاديمي عن أمل دنقل بأنه يحمل أخطاء علمية شنيعة، قائلا: الحُكْم الصارم، والتعميم المطلق بأن جميع المنسوب إلى أمل دنقل سرقة، يكشف عن عقلية لا تفهم معنى العلم أساسًا، مؤكدًا أن الكلام عن أمل دنقل بهذه الطريقة تشويه له.
والشاعر الكبير أمل دنقل من مواليد مركز قفط بمحافظة قنا في صعيد مصر عام 1940 كان والده عالمًا من علماء الأزهر الشريف وكان يكتب الشعر أيضا مما أثرى الموهبة الأدبية عند أمل دنقل.
وألّف أمل دنقل عددًا من المجموعات الشعرية هي: البكاء بين يدي زرقاء اليمامة، تعليق على ما حدث، مقتل القمر، العهد الآتي، أقوال جديدة عن حرب بسوس، أوراق الغرفة 8.
أوراق الغرفة 8.. آخر مجموعة شعرية لأمل دنقل
توفي أمل دنقل في عام 1983، بعدما أُصيب بالسرطان وعانى منه لمدة تقرب من ثلاث سنوات، وكانت آخر مجموع شعرية له هي أوراق الغرفة 8، وهو رقم غرفته في المعهد القومي للأورام الذي كان محتجزا للعلاج فيه.