خبير اقتصادي: الاقتداء بالسيناريو الروسي في تطبيق دفع رسوم قناة السويس بالجنيه لا يدعم الاقتصاد
انتقد الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، اقتراحات البعض بالاقتداء بالسيناريو الروسي في تطبيق دفع رسوم عبور السفن بـ قناة السويس بالجنيه المصري، قائلًا: إن أهم الموارد الدولارية وعامل من العوامل الأساسية لجذب العملة الصعبة للدولة قناة السويس فلا ينبغي أن تكون رسوم عبور السفن خلالها بالجنية المصري، لأن ذلك لا يدعم الاقتصاد المصري حسب مبررات الاقتراح، ولا يزيد من الأقبال على الجنية أو يرفع من سعره مقابل الدولار، وإنما يخدم شركات الصرافة فقط، المخول لها تحويل العملات الأجنبية مقابل الجنيه لعملاء القناة.
رسوم قناة السويس
وأضاف الإدريسي لـ القاهرة 24، أن الدولة في حاجة للسيولة الدولارية لاستمرار دعم الصادرات التي تتطلب إلى دولارات، مشيرًا إلى أن إرادات قناة السويس ليست هي العامل الفعال الذي يدفع بالجنيه ليقاوم ارتفاع الدولار.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن مقترح إيقاف التعامل بالعملة الأجنبية داخل الموانئ المصرية، والتعامل بالنقد المحلي، من شأنه أن يخفف العبء والطلب على العملة الأجنبية، واحتياطي النقد الأجنبي، حيث تتحمل الشركات أعباء إضافية ناتجة عن غرامات الأرضيات التي تدفع بالدولار للخطوط الملاحية.
ولفت الإدريسي، أنه لا يجب التعامل بالعملة الأجنبية، لا سيما في الأنشطة التجارية الداخلية، فإن تطبيق المقترح يوفر الكثير من العناء على الشركات في تدبير العملة الصعبة سواء من البنوك أو شركات الصرافة، كما أن هذه الشركات تواجه صعوبة في جمع العملة لإرسالها للتخليص الجمركي، وبالتالي سيتم إحداث مرونة في بيئة العمل الخاصة بهم.