الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

صفاء عبد المنعم: تكريم الشارقة رسالة بأن لي منجزا كبيرا.. وتقدمت لـ التشجيعية 5 مرات ولم يصبني الدور | حوار

الكاتبة صفاء عبد
ثقافة
الكاتبة صفاء عبد المنعم
السبت 14/مايو/2022 - 10:00 م

النقد نادر في حياتنا الأدبية وحفلات التوقيع مجرد احتفال بالعمل

أدب الأطفال ليس سهلا ويتطلب حسا طفوليا

السوشيال ميديا ساعدت كثيرًا في قراءة النص ووصوله للمتلقي

 

40 كتابا على مدى 40 عامًا كانت كفيلة بأن تؤهل الكاتبة  صفاء عبد المنعم للتكريم من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي برعاية الشيخ سلطان القاسمي، ومن المقرر أن يحضر التكريم وزيرة الثقافة الدكتور إيناس عبد الدايم في 2 يوليو المقبل، وحول هذا التكريم ومسيرتها الإبداعية أجرينا حوارا مع الكاتبة صفاء عبد المنعم.

ماذا يمثل لكِ تكريم الشارقة؟

بداية أحب أن أشكر حاكم الشارقة راعي الكتاب والأدباء، لقد شرفت بهذا التكريم الذي يمثل لي قمة السعادة والتقدير العميق من إمارة الشارقة المحبة والمشجعة للأدب والأدباء.

هو تكريم جاء بعد رحلة 40 سنة في مجال الكتابة والإبداع وصدور ما لا يقل عن 40 عملا بين القصة والرواية وكتب الأطفال والأدب الشعبي، ويعتبر التكريم جرس انتباه للقائمين على الجوائز داخل الدولة المصرية.

تقريبا أنا قدمت في جميع الجوائز داخل مصر، وأكثر من خمس مرات تقدمت لجائزة الدولة التشجيعية، ولكن لم يصبني الحظ ولم أحزن أو أغضب أو أعلن أنني ظُلمت ظلم الحسن والحسين، ولكن كنت أصمت وأقول داخلي لعل الحظ يصيبني في يوم ما، وقد جاء الحظ والحمد لله.

صحيح أنه تكريم، خارج وطني، ولكن لعله يكون كرم الله أراد أن يربت على قلبي ويقول لي نعم أنت أصبح عندك منجز كبير، وفي النهاية أشكر من رشحني ومن وافق ومن قال في حقي كلمة حق. 

كيف تعامل النقد مع كتابات الكاتبة صفاء عبد المنعم سواء النقد في مجمله أو النقد الأكاديمي؟

عامة النقد في حياتنا الأدبية نادر جدا، لا يوجد ناقد يكتب بشكل كامل عن مسيرة مبدع وإنتاجه بشكل عام، حتى حفلات التوقيع هي في النهاية احتفالية، ويتم فيها التحدث عن العمل بشكل عام إلا فيما ندر لو توفر ناقد وقرأ العمل بشكل جيد. 

غلاف كتاب عادي جدا طبعا

 

 

البداية من شبرا الخيمة

نعود إلى النشأة وبواكير المسيرة الأدبية للكاتبة صفاء عبد المنعم.. كيف كانت البدايات؟

البداية كانت في عام 1982 بمركز شباب المنشية الجديدة بشبرا الخيمة، حيث كوّنّا أنا ومجموعة من الشباب ندوة أسبوعية نناقش فيها أعمالنا، وكتبت أول قصة كان اسمها يوم عاصف، ونشرت في مجموعة حكايات الليل إصدار مشترك مع زميل لي عام 1984، في عام 1991 صدرت لي مجموعة بعنوان تلك القاهرة تغريني بسيقانها العارية.

في عام 1996 صدرت لي مجموعة أشياء صغيرة وأليفة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ومجموعة بنات في بنات عام 2000 عن الهيئة العامة للكتاب، ثم توالت الكتابات بعد ذلك.

حديثنا عن التجريب في أعمال الكاتبة صفاء عبد المنعم!

بداية التجريب كان في مجموعة تلك القاهرة تغريني بسيقانها العارية، حيث الجمل التلغرافية السريعة بعيدًا عن الحشو أو السرد المرسل، ثم تم الاشتباك مع نص شعري للشاعر مجدي الجابري، وتعد هذه سابقة من نوعها حيث الشعر والسرد يتجاوران ويتحاوران في نص واحد، وقد لاقت هذه المجموعة تحديدًا إعجاب كثير من النقاد وعلى رأسهم الناقد الكبير إبراهيم فتحي، وتم مناقشتها في ندوة المساء التي كانت تقام في جريدة المساء ويديرها الكاتب الكبير محمد جبريل.

الكاتبة صفاء عبد المنعم كاتبة أطفال أيضا.. كيف ترين مقولة البعض أن أدب الطفل أدب من النوع الخفيف؟

بالعكس الكتابة للأطفال لا تقل أهمية عن الكتابة للكبار، بل بالعكس الكتابة للطفل ليست كتابة سهلة لأنك لا بد أن تكون ملما بعلم نفس الطفل، وسيكولوجية التعامل معهم والمشكلات التي تواجه الفئة العمرية التي تكتب لها.

وأنا عن نفسي أفضل الكتابة للمرحلة من 8 – 12 سنة؛ إذ يكون قد تشكل للطفل بعض الوعي، وأصبح يمتلك بعض أدوات القراءة، وأصبح لديه حصيلة لغوية وعنده بعض المعلومات المبسطة، فأطفال هذه الفئة العمرية يمكن أن يقرأوا القصة بمفردهم دون الاستعانة بأحد.

كتاب مقعد على بحر الكورنيش لصفاء عبد المنعم

أدب الأطفال يتطلب حسًّا طفوليًّا 

ما الذي يجب أن يتوافر في كاتب الأطفال؟

كاتب الأطفال لا بد أن يكون لديه حس طفولي ناقد، وأن يوقظ الطفل الذي بداخله كي يكتب له ويقرأ معه، ويكون قابضًا بشكل قوي على الحالة النفسية والمزاجية للطفل وقارئا جيدا في علم النفس وعلم النفس السلوكي، ويقدر المرحلة التي يكتب لها ويكون محيطا بالمشكلات التي لدى الطفل، وعملي كمدرسة ثم مديرة مدرسة ساعدني كثيرًا في التقرب من الأطفال ولمس مشاكلهم النفسية والاجتماعية عن قرب.

إلى أي مدى تتفق أو تختلف الكاتبة مع مقولة أننا في زمن الرواية؟

طبعا أختلف معها كثيرا، ليس هناك زمن محدد لأدب ما، ومقولة أننا في زمن الرواية جعل كثيرا من القراء والكتاب يهجرون القصة والشعر حتى دور النشر كانت ترفض نشرهما، ولكن الآن عادت القصة تتربع ثانية بحكم القراءة السريعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ما الكتب التي تحرص الكاتبة صفاء عبد المنعم على قراءتها بشكل دائم؟

أحرص على قراءة الأدب العالمي وخاصة الروايات الكلاسيكية، وأحب قراءة نجيب محفوظ ويوسف إدريس ويحيى حقي كل فترة زمنية، ثم أواظب على قراءة الفلسفة وعلم النفس بشكل دائم والنقد الأدبي ومدارسه الحديثة.

عادي جدا طبعا 

إلى أي مدى تأثرت أعمال الكاتبة صفاء عبد المنعم بعملها في التدريس؟

عملي في التدريس ثم مديرة مدرسة فتح لي نافذة على العالم الخارجي من خلال التلاميذ وأولياء الأمور والمعلمين وكل من قابلتهم في حياتي المهنية على مدى 40 سنة عمل.

كانت هذه السنوات معينا لي أستنبط منه شخصيات ومواقف وأحداثا، لأن الإبداع عندي جزء كبير واقعي وليس كله خيالا أو بنات أفكار المبدع.

هل السوشيال ميديا من وجهة نظرك أضرت بالإبداع أم أفادته؟

السوشيال ميديا ساعدت كثيرًا على التواصل وقراءة النص في حين كتابته، أصبح يأتي لك الخبر طازجا فتتفاعل معه في اللحظة ذاتها، تسمع الأخبار وتتأثر بها، كنا نسمع عن الخبر قديما بعد حدوثه بزمن، أنت الآن ترى الخبر في أثناء حدوثه، ترى الحروب، ترى المؤتمرات واللقاءات، تشاهد حفلات توزيع الجوائز، وما حدث أثناء فترة الكورونا الحياة أصبحت فعلا عند أطراف أصابعك، فأنت تتفاعل مع الحدث وتكتب في نفس اللحظة.

تابع مواقعنا