في اليوم الدولي للأسر.. طبيب نفسي يضع روشتة لتحقيق علاقة أفضل مع الأبناء
للأسرة دور كبير في تنمية وإنشاء الفرد، وهو العنصر الأول في تقدم المجتمع، لذا يجب تعزيز أهمية دور الأسرة الكبير، وفي هذا الصدد، تقدم طبيبة نفسية، طرقًا لتحقيق علاقة أفضل مع الأبناء وتربيتهم تربية سوية، وذلك في ظل الاحتفال باليوم الدولي للأسر.
الفجوة بين الأجيال تخرب العلاقات
وقالت الطبيبة النفسية الإكلينيكية أم كلثوم حمدي: في الآونة الأخيرة؛ أصبح هناك فجوة كبيرة بين الآباء والأبناء، وذلك بسبب العوامل المستجدة على المجتمعات المختلفة، ومنها السوشيال ميديا، حيث أتاحت لهم الانفتاح على المجتمعات الغربية؛ التي لم تكن تشبههم أو تشبه نشأتهم وتربيتهم.
وأضافت حمدي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه لابد من السير على قول سيدنا عمر بن الخطاب: لا تجبروا أولادكم على مثل أخلاقكم فإنهم مخلوقون بزمنٍ غير زمنكم - أي لا بد أن تصروا على تربية أولادكم مثل ما تربيتهم، لأن زمانهم مختلف والعوامل الاجتماعية والبيئية التي ينشأون عليها مختلفة أيضًا، فهم يتأثرون بكل ما حولهم.
وتابعت: الشباب والأطفال الأن أصبحوا يغلقون على أنفسهم ولا يعطوا فرصة لأبائهم؛ التقرب أو إقامة حديث أو حوار، فهم مُكتفين بأصدقاء الألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي فقط، حيث يرغبون في التواصل مع الأشخاص التي تشاركهم نفس الاهتمامات.
مشاركة الوالدين للأبناء
واستكملت أم كلثوم: لذا يجب أن يشارك الآباء والأمهات نفس اهتمامات أبنائهم حتى يتمكنوا من فهم عقليته والتقرب منهم بشكل أكبر، كما يجب عقد اجتماع على مائدة حوار مشتركة، ويتم توفير ذلك من خلال التجمع في وقت الوجبات الرئيسية، والحرص عليها.
ونصحت الطبيبة النفسية، بضرورة أن يكون هناك حوارات بين الأب وأبنائه وهكذا الأم، ومنح الثقة لأولادهم حتى يحكون لهم مشاكلهم أو مشاركة بعض الأمور الشخصية، وكذلك المتابعة لأمور الدراسة والهوايات، ومعرفة طُموحاتهم، والسعي معهم لتحقيقها.
وأكدت ضرورة عرض الوالدين المشاكل والصعوبات التي عاشوها في حياتهم، حتى يتعلموا من خبراتهم، ويكون لديهم فكر ورؤية للمستقبل، والإفادة من مشاركة الأحداث والحوار أيضًا، كما لا بد من عمل يوم جماعي لخروج الأسرة معًا فهذا يُقرب علاقاتهم، بجانب ذلك يجب متابعة المشاكل والحالة النفسية للأبناء حتى لا يلجئون إلى أحد سوى الأب والأم.