دراسة| استنشاق ملوثات الهواء يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية في غضون ساعات
هناك بعض العادات اليومية التي تكررها قد تؤذي أو تحافظ على صحة القلب، فيمكن أن يساهم تناول الطعام الجيد وممارسة الرياضة وتجنب استخدام التدخين في تحسين وظيفة القلب والأوعية الدموية، وفقًا للموقع الطبي بيست لايف.
متلازمة الشريان التاجي
ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أثبتت مجموعة كبيرة من الأبحاث وجود صلة بين التعرض قصير المدى لتلوث الهواء المحيط ومتلازمة الشريان التاجي الحادة (ACS).
وتوصلت دراسة نُشرت في مجلة Circulation لجمعية القلب الأمريكية، إلى أن استنشاق بعض ملوثات الهواء على وجه الخصوص يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية في غضون ساعة، وبعد تحليل بيانات ما يقرب من 1.3 مليون مريض ACS يتلقون الرعاية في المستشفيات في الصين، علم الفريق أن تركيزات ثاني أكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، وأول أكسيد الكربون كلها مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بنوبة قلبية، ولاحظ مؤلفو الدراسة أن هذه الارتباطات كانت أقوى في ساعة التعرض المتزامنة.
وأشار الباحثون إلى أن الجسيمات الدقيقة كانت مرتبطة بأحداث قلبية معاكسة خلال ساعة التعرض، بينما لم تكن الجسيمات الخشنة مرتبطة، كما توضح وكالة حماية البيئة أن الجسيمات تحتوي على مواد صلبة مجهرية أو قطرات سائلة صغيرة جدًا بحيث يمكن استنشاقها وتسبب مشاكل صحية خطيرة، فبعض الجسيمات التي يقل قطرها عن 10 ميكرومتر يمكن أن تتغلغل في رئتيك وقد يصل بعضها إلى مجرى الدم.
ويؤكد تقرير منفصل لوكالة حماية البيئة أن التعرض طويل الأمد للجسيمات الدقيقة، المعروفة باسم PM2.5، يمكن أن يؤثر على أمراض القلب، حتى أن مستويات التلوث التي تلبي إرشادات جودة الهواء قد تعرضك للخطر.
ملوثات الهواء تؤثر سلبا على القلب
وتحذر وكالة حماية البيئة من أنه حسب المكان الذي تعيش فيه، قد تتلامس مع ملوثات الهواء التي تؤثر سلبًا على القلب بشكل منتظم، حيث توضح هيئة البيئة: أن جزيئات تلوث الهواء تنبعث على مدار العام من السيارات ومحطات الطاقة والصناعات وحرائق الغابات، وتتشكل عندما يتفاعل ضوء الشمس مع البخار والملوثات الغازية.
وتقول الدراسة إن التعرض لمثل هذه الملوثات قد يؤدي إلى ظهور ACS، حتى بتركيزات أقل من إرشادات جودة الهواء لمنظمة الصحة العالمية، وهي حقيقة وصفها مؤلفو الدراسة بأنها مفاجأة.