نهاد أبو القمصان: الإخوان والسلفيين مارسوا الإرهاب الفكري لمنع تعديل قانون الأحوال الشخصية

قالت المحامية نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، إن الإخوان المسلمين تقدموا بمشروع قانون سيئ للغاية في 2013، حينما شكلت وزارة العدل لجنة لدراسة قانون الأحوال الشخصية، واستقبال المقترحات في تعديله بعدما فتحت الباب للجميع في ذلك، لافتة إلى أنه منذ سنوات تتعالى وتتعدد الأصوات المطالبة بتغيير القانون، وشهدت فترة ما بعد ثورة 30 يونيو محاولات جديدة من أشخاص ومؤسسات، ولكن اعتبرتها كلها قديمة ولا تصلح للوقت والظروف الراهنة.

30 يونيو نقطة تحول

وأشادت رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، في تصريحات خلال لقاء لها عبر برنامج حديث المساء المذاع على "القاهرة والناس"، بدعم القيادة السياسية لهم في خطوات تعديل قانون الأحوال الشخصية، والرسائل المهمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، فيما يتعلق بإعداد قانون متوازن يحقق العدالة للجميع خلال أيام، مشيرة إلى أنه أصبح هناك مسوح ودراسات جديدة أظهرت حقائق مهمة تتعلق بالواقع المجتمعي بشكل أكبر.

الإرهاب والتشدد هما السبب

وأكدت نهاد أبو القمصان، أنه قبل ثورة يونيو واجه الجميع إرهابا فكريا ونفسيا في مثل هذه القضايا والقوانين، قائلة: "أرض الرسول تخلصت من الأفكار الوهابية والسلفية بما يليق بهذا العصر واحتياجات الناس، إحنا مش المسلمين الوحيدين اللي على وجه الكرة الأرضية"، مضيفة: التغيير الذي حدث بالسعودية فى 2019 و2021 يعتبر ثورة حقيقة على مستوى الحكم والتشريع، وتخلص من التشدد والوهابية والسلفية.

وفي وقت سابق، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه تابع الحوار الجيد مع المستشار عبد الله الباجا، رئيس محكمة الأسرة السابق، وأنه أبدى اهتمامه بملف الأحوال الشخصية منذ أن كان أخوه مسئولا عن نيابات الحوال الشخصية واندهش من عدم الاهتمام بالملف، مُضيفًا أنه سمع بتفاصيل عن المشاكل التي تتحدثون عنها اليوم منذ 40 عاما.

وأضاف السيسي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج صالة التحرير المذاع عبر قناة صدى البلد، أنه يتم العزوف عن الزواج وتكوين الأسر، متابعا: نحتاج لمناقشة قضايا الأسرة بأمانة وحيادية دون مزايدة وأدعو الحكومة والبرلمان والأزهر وكافة مؤسسات المجتمع للتكاتف لإعداد قانون أحوال شخصية متزن وعلى كل من له صلة بالملف في رقبته ولادنا وبناتنا.