من كلية الزراعة حتى زهايمر.. كيف كانت صداقة عادل إمام بسعيد صالح؟
شكلا معًا ثنائيًا خالدًا في ذاكرة الجمهور، فارتبط اسم كلاهما ببعضهما البعض، وضربا مثالا للصداقة في السينما والواقع، وهي علاقة قوية جمعت بين النجم عادل إمام؛ الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ 82، مع رفيق دربه النجم الراحل سعيد صالح.
صداقة عادل إمام وسعيد صالح
عادل صاحبي ولو طلبني في أي حاجة هعملها على طول.. هكذا رد سعيد صالح على بعض الصحفيين الذين وجهوا له سؤالا على دوره الصغير في فيلم الجردل والكنكة، مؤكدًا أنه سيلبي طلب صديقه، للمشاركة معه في أي فيلم.
شارك الصديقان في عدة أفلام ومسرحيات سويًا، حيث ضرب المثل بهما في الصداقة الخالدة، فعملا معًا في مسرحية البيجاما الحمراء، وسري جدا، ثم المسرحية الشهيرة مدرسة المشاغبين عام 1972.
استغل صناع السينما نجاح هذه الصداقة، ليستعينوا بهما في عدة أفلام أخرى مثل: رجب فوق صفيح ساخن، المشبوه، أنا اللي قتلت الحنش، الهلفوت، سلام يا صاحبي، بخيت وعديلة الجزء الثاني وزهايمر.
تطور صداقة عادل وسعيد صالح
تعرّف عادل إمام بسعيد صالح في المدرسة، وتخرجا سويًا في كلية الزراعة، ثم عملا في مسرح التليفزيون، وكانا دائما التواجد مع بعضهما البعض في الشارع.
وقال سعيد صالح في مداخلة تليفزيونية بوجود عادل إمام: من الحلاوة أنك تقابل شخص زي عادل إمام في حياتك، شخص جميل وبار بأهله، والأجمل أنك تعيش وتسير مع الراجل ده، وعادل امام عمري الجميل، وفيلم سلام يا صاحبي مثال على صداقتنا لأننا كنا أصدقاء فعلًا، والحب اللي بينا ظهر على الشاشة.
وأضاف: أنا وعادل إمام عملنا شغل حلو قوي في كل أفلامنا، ومن ساعة ما بطلت اشتغل معاه مبقتش أفلامه زى الأول، وتُباع.. لا أنا بهزر عادل بيعمل أفلام حلوة قوي، لأنه شاطر وذكي والناس بتحبه، ولو طلبني بكرة هروح اشتغل معاه.
سلام يا صاحبي
فقدت صديق العمر ورفيق السلاح.. هكذا ودّع عادل إمام صديق عمره، يوم 5 أغسطس عام 2014، ليكون آخر مشهد يجمع الصديقان في فيلم زهايمر، بعبارة سعيد صالح المليئة بالحزن: ابقى اسأل عليا يا محمود، متبقاش زيهم، وكأنها كانت لحظة الوداع الأخيرة.
