فائدة أسبوعية.. القصة الكاملة لـ مستريح الشرقية الجديد
حرر عدد من الشباب محاضر وبلاغات؛ يتهمون فيها صاحب محل موبايلات بالنصب عليهم، والاستيلاء على ملايين الجنيهات منهم، قبل أن يلوذ بالفرار دون أثر يقود إلى مكان اختفائه أو أموالهم المسروقة، والمملوكة لعدد من شركات الدفع الفوري (جهة عملهم)، كونهم مناديب في تلك الشركات، في الواقعة المعروفة إعلامية بـ مستريح الشرقية الجديد، والتي تأتي ضمن حزمة من الوقائع المُشابهة في عدد من محافظات الجمهورية.
القصة الكاملة لـ مستريح الشرقية الجديد
كشف عدد من الضحايا لـ القاهرة 24، أن علاقاتهم بالمتهم بدأت قبل عام، وربما أكثر قليلًا، إذ كانوا يتعاملون معه كسائر أصحاب الحسابات في تطبيقات الدفع الفوري (الكاش)، وتتلخص تلك المعاملات في تحويل واستلام أرصدة أموال عبر عدد من التطبيقات المخصصة لذلك، فيما زاد الأمر لدى عدد من الضحايا، بأن كانوا ضحايا من نوع آخر؛ حين أوهمهم المتهم بقدرته على توظيف أموالهم وأموال ذويهم - نظير فائدة تتخطى مثيلاتها في البنوك، بل ووزع عليهم الفائد بصورة أسبوعية ومنتظمة على مدار عدة أشهر.
يقول صبري رمضان سلامة، أحد ضحايا مستريح الشرقية الجديد، إنه يعمل كـ مندوب في إحدى شركات الدفع الإلكتروني، وسبق وتعرف على المتهم قبل بضعة أشهر، وكان التعامل بينهما ثابت، ويقتصر على تحويل واستلام أرصدة من الأموال المملوكة لجهة عملهم، قبل أن يشير لـ القاهرة 24، إلى أن المتهم زرع الثقة فيه، وفي عدد من زملائه حتى أصبحوا يوردون إليه الأموال بصورة يومية، ووصل الأمر إلى أن المتهم أوهم عددا من الضحايا، بقدرته على توظيف الأموال - نظير فائدة أكبر من مثلتها في البنوك، وعقب ذلك نصب عليهم جميعًا، واختفى يوم 8 مايو الجاري.
يلتقط أحمد رأفت، أحد ضحايا مستريح الشرقية الجديد، أطراف الحديث، ليؤكد لـ القاهرة 24، أنه تعرّف على المتهم عن طريق أحد الأشخاص، وفيما بعد زادت مساحة الثقة بينهما لالتزام المتهم في سداد المبالغ المُحولة، قبل أن يُبين لهم أنه -المتهم- كان يعمل في شركة إكسسوارات، وأنه على مقدرة بتوظيف أموالهم نظير فائدة تصل إلى أكثر من 10 آلاف جنيه عن كل مائة ألف، وكل هذا يتم نظير عقد وإيصالات آمانة بقيمة المبالغ المودعة.
أشار رأفت إلى أنه كان قد أعطى المتهم نحو مليوني جنيه، منه وعدد من أقاربه وذويه، لكن فيما بعد تبين أنه قد نصب عليهم، واختفى فجأة منذ يوم 8 مايو الجاري.
ضحايا مستريح الشرقية، أكدوا أنهم فوجئوا بالمتهم يتوقف عن تحويل أموالهم الخاصة بجهة عملهم في شركات الدفع الإلكتروني يوم 8 مايو الجاري، وعقب ذلك أغلق هاتفه المحمول واختفى فجأة دون أية خيوط تقود إلى مكان اختفائه، وسط تأكيد من جانبهم على أنهم قد لجأوا إلى الجهات الأمنية، وحرروا عددًا من المبلاغات في مركز شرطة ههيا مباحث الأموال العامة في مديرية أمن الشرقية، فيما تُكثف الأجهزة الأمنية جُهودها لضبط المتهم الهارب.